يفترض أنه كان لدي برنامج عيد مرفرف:
– جولة بحرية بالبريقة على أنغام الشرح العدني بصوت الشاب المبدع عمر ياسين.
– عودة لسوق الكراع (المقوات)، على صوت هاجر نعمان: “ألا والله لا اسافر ثمان تتبع ثمان”.
– قيْلة في سفح صيرة على صوت أصالة الشريجة وهي تؤدي رائعة الحارثي: “بنيّات يا ناشرات الجعود”.
– سمرة بالبيت فيها طرب وسلطنة.. مع جديد الفنانة جميلة سعد: “سَلُوهُ كيف يرضى أن يلينا”.
لا أنفك عن متابعة الجديد في ساحة الفن، هناك إبداعات رغم الواقع المر.. والأصوات الشابة بحاجة للأخذ بيدها وتسديد مسارها لتصل الى منصة النجومية.
يسألونك متى بالضبط ظهر للسطح نخر الجمهورية؟ قل: من يوم ظهر فؤاد الكبسي يعيد إنتاج أغاني “أبو نصار” فنان الإمام المخلوع محمد البدر، الذي كانت أغانيه ممنوعة في التلفزيون والاذاعة الى أن جاء عباس الديلمي رئيسا لقطاع الإذاعة، البرنامج العام.
هذه الصورة مع الكبسي قبل سقوط صنعاء بثلاثة أشهر.. أي مطلع يونيو 2014.. يعرف فؤاد موقفي الصارم من خرافة السلالة والولاية، وكان يقول لي طيلة الرحلة من الدوحة لصنعاء: “خليهم يدخلوا صنعاء يا عادل.. أهم شي يدقوا الإصلاح وبعدا خير”.
ومنذ سنوات وهو مخيم داخل مناطق الحد الجنوبي بالسعودية من صبيا للعارضة لفيفا.. الله أعلم مو يعمل هناك.
أما عبدالرحمن الأخفش، فقد صارحني ذات يوم أنه “درس (عندهم) أربع سنوات بصعدة”.. بكالوريا وافية!
يستحيل أن تجد أغنية لواحد من هؤلاء تتغنى بالصباح والفلاح والريف والبحر والمصنع واليمن.
قام المشروع السلالي بتصعيد فنانيه وفتح لهم القنوات والمنابر وأعراس النخبة، وترك مدسوسيه داخل الجماعات الدينية يحلفون لنا أن الغناء حرام. ولا يزال ذباب الجماعة يقود حربا الكترونية على حسين محب وحمود السمة وعلي عنبة. وها هم، بعد أن أفسدوا الفن والحياة، يحصدون أبناء القبائل للمقابر الخضراء بتأثير من نباحيات عيسى الليث.
معركتنا فنية أيضا.. قاطعوا المنتجات السلالية.