أبو رحيق الحاج
الثقة بالدكتور معين ومساندة حكومته واجب وطني
السبت 16 يناير 2021 الساعة 14:11
طوال فترة الركود الناتج عن أحداث عدن والتي أدت لتوقف عمل الحكومة تحمل الدكتور معين عبد الملك كل حملات التشويه والقدح المسعورة بروحٍ وطنية عالية وظل يعمل بهمة وعزيمة صلبة وبالتنسيق مع الأخ الرئيس حتى تكونت الحكومة الجديدة بعد مخاضات عسيرة.

 هذه الحملات الممولة والمشككة في قدرة الرجل المهموم بوضع البلد هو وفريق عمله الذين عملوا على تذويب الصعوبات وتصفية الأجواء للعمل في بيئة مستقرة أثمرت بولادة الحكومة ومنحت له ثقة القيادة مجدداً .

 وبروح فدائية وتحت وابل من صواريخ الميليشا الانقلابية الحوثية الإرهابية التي استقبلته هو وأعضاء الحكومة في مطار عدن الدولي، انطلق ليذلل الصعاب ولتخفيف معانات المواطنين وقد تجلى ذلك في وقت قياسي من خلال استعادة العملة لعافيتها منذ وصوله عدن. إضافة إلى تحركاته من أجل تطبيع الأوضاع مع محافظ العاصمة المؤقتة عدن، دون مبالاة بحياته مع استمرار هجمات الميليشيا الإرهابية الرامية إلى إفشال عمل الحكومة وتعطيل نشاطها وحرمان أبناء الوطن مما سيترتب على ممارستها لعملها من منافع . وما يؤكد أن الدكتور معين عبد الملك هو رجل المرحلة هي هذه العزيمة الفدائية التي تحلا بها وتحدى المخاطر المحدقة منطلقاً في ميدان العمل موجهاً الحكومة بالعمل على خلق الاستقرار وتوفير الخدمات بما يلبي تطلعات المواطنين. وما تلاها من تصريحات مهمة تعيد للمواطن الثقة بالحكومة.

وكلنا ثقة بقدرته على تجاوز الصعاب التي خلفتها المرحلة الماضية وأن لديه مشروع وطني حقيقي بدأت ملامحه تتضح منذ أول اجتماع بالحكومة في عدن. بل منذ لحظة عودته للعاصمة المؤقتة وهو ما مثل حالة رعب للميليشا الحوثية الإرهابية التي استمرت باستهدافه يقيناً منها أن العودة مختلفة هذه المرة وأن الحكومة بقيادة الدكتور معين عبدالملك تمثل تهديداً حقيقياً على بقائها.   

ومن يتابع تحركات رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة عملت منذ اللحظة الأولى على إعادة ترتيب الأوضاع وتجهيز الخطط اللازمة للبدء بممارسة العمل وفق برنامج متكامل ابتداءً من أدنى الخدمات حتى استكمال عملية التحرير. ولم يبق إلا القليل لتبدأ الحكومة بقيادة رئيس الوزراء في تجسيد هذا البرنامج ودخوله حيز التنفيذ.

نراهن على الروح الوطنية العالية التي يتحلى بها دولة الدكتور معين عبدالملك وفريق عمله، أعضاء الحكومة وطاقم مكتبه. وكلنا ثقة بقدرته على صناعة التحولات الكبيرة بما ينعكس على معيشة المواطن الذي أنهكته الحرب .

ونثق أن رؤيته وموقفه الوطني الثابت من العصابة الحوثية الكهنوتية سيتحول إلى برنامج عمل لن يترك للميليشا الحوثية الإرهابية الحبل على الغارب وأن مرحلة قصقصة أجنحتها والإجهاز عليها قد بدأت منذ عودته للعاصمة المؤقتة عدن بثقة مطلقة من الرئيس ودعم لا محدود من الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.

ووبسالة جسدها منذ وصوله تحت النار وتحركاته لتفقد أحوال الجرحى والمصابين ومعالجة آثار القصف الغادر وما ترتب عليه من خسائر ضاعفت من عزيمته وعزيمة الحكومة وعززت يقينهم بسرعة استئصال هذا الانقلاب الكهنوتي الإرهابي. 

وهنا لا بد من القول أن الواجب الوطني يحتم على الجميع  أن يساند الحكومة بقيادة الدكتور معين عبدالملك لتتمكن من تنفيذ مهامها وأن نطالبها بالمزيد. وقد نبذنا خلافاتنا وأن نقف في وجه من يسعى لإفشالها بنوايا صادقة وهذا لا يعني أن نتغاضى في حال التقصير عن النقد البناء والموضوعي لتصحيح المسار بما يخدم القضية الوطنية التي يحملها الجميع ممثلة باستقرار الحياة وتوفير الخدمات واستكمال تحرير الوطن من  الميليشيا الحوثية الإرهابية واستعادة العاصمة صنعاء.
المقالات