أيمن محمد
امض يا سيف وسيوفنا معك .
الخميس 24 سبتمبر 2020 الساعة 21:39
بقلم : ايمن محمد لطالما كان الكذب والتزوير أحقر سلوك بشري من بين كل الحقارات التي يمكن للإنسان أن يقترفها في حياته، إنه ليس خلقاً نابعاً من قوة، بل وضاعة لا يفكر به سوى الجانب الاضعف والفاقد لشرفه ..سلوك محتال مفلس في الميدان ، الكذب حيلة الضعيف الفاقد للكرامة بغرض خداع أخرين أكثر إحساسًا منهم بالوطنية . افلست مليشيا الحوثي في الجانب العسكري والميداني والمجتمعي ، فارادت ان ترمي ربان السفينة بعد ان فشلت في خرقها لكن ربان السفينة سيف مسلول كشف مؤامراتهم ، ومن خلال مراقبتي لأعمال وحدة نازحي مأرب وجدتها وحدة تعمل بنشاط 21 محافظة. اذهلني سرعة استجابة وحدة النازحين في احتواء الهاربين من بطش المليشيات واعجبني اطلاقها على النازحين ( ضيوف مأرب الاحرار) . ارعبت وحدة النازحين مليشيا الحوثي حيث انها بددت احلامهم فقد احتوت هذه الوحدة ملايين النازحين الفارين من بطش مليشيا الحوثي . لا يقتصر خداع مليشيا الحوثي على المجتمع التي يعيش تحت قبضتها فحسب؛ لكنه يكون أكثر سفالة في حالة ان يكذب الحوثي على المجتمع الفار من بطشها بل وتدعي انها نريد ان تخلصه من العيون الساهرة اللي احتضنته . ايضا ارعب مليشيا الحوثي الانسجام المتناسق بين الأمن والمواطن ، حيث اصبح المواطن عين الدولة ، واصبحت الدولة كساء المواطن وأُمه التي تحضنه . اراد الحوثي المشهور بتشريد الناس ان يستثمر كذباته كما عمل سلفاً بصنعاء بكذبة القضاء على الجرعة ان يغازل مجتمع امضى حياته في الصحراء يبحث عن الحرّية والأمان من بطش هذه الشرذمة التابعة لإيران . كيف يبتسم ثغر المليشيات على من شـُردوا وسـُجنوا وعـُذبوا وهـُجـّروا واصبحت مخاوفهم المرتفعة لا تمنحهم فرصة أخرى للحياة، وليس لها شيء أقدس من حريتها وقد غدت الحرية رهينة بصورة كذبات قديمة فضحها الزمان من قبل مليشيا مرتهنه . وليس هناك من تعامل أنسب مع هذا النوع من الكذب، سوى اجتثاث فاعله للابد. ولن يقبل مجتمع حُر ان يعيش العبودية مرتين لن يقدم المجتمع الحر تنازلات تحت اي عرض، لانه يعلم انه إن فعل سوف يضطر بعدها لتقديم ألف تنازل ولن يكون بمقدوره التراجع بعد ذلك..وهكذا سيظل يعيش قلقًا مفتوحًا ويفقد معها أي إمكانية لحياة آمنة . لن نربط مصيرنا بخطئية تحنطنا للأبد وتورثنا الذل والمهانة. مأرب كالبحر لن تقبل الجيفة بل تلفضها وكل من في مأرب احرار رضعوا الحرية مع حليب امهاتهم ورفضوا حياة العبودية . ختاماً اقول لمليشيا الحوثي كذباتكم انفضحت امام اطفالنا كيف بعقولنا الذي ناطحت الجبال ومياديننا التي ساحت دمائكم فيها وسيوفنا التي صنعنها من فولاذ حريتنا، سد مأرب العظيم تستطيع صحراء مأرب ابتلاعه فحذاري حذاري من الاقتراب حتى لا تثكلكم امهاتكم...امض يا سيف وسيفونا معك .
المقالات