محمد سالم بارماده
خطاب الرئيس هادي الذي أسقط الرهانات ..!!
الاثنين 29 يونيو 2020 الساعة 12:24
كان خطاب فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي الذي ألقاه أمام مستشاريه وهيئة رئاسة مجلس النواب اليمني خطاباً ناضحاً بالوطنية, ومعاني الولاء لقضايا الأمة الكبرى !! , قضايا اليمنيين جميعاً !! قضايا المصلحة الوطنية المتجاوزة للأجندات الفردية, والأطاريح الخاصة , رغم أن صاحب الخطاب يملك خيارات أخرى , إذ الشعب لا يبغي به بدلا حيث مافتئ يتبناه ويلفظ خصومه, لأنه كان ولا زال له أباً حنوناً ودرعاً حصيناً وخياراً وحيداً .. كما بما لا ًيدع مجالاً للشك حرصه على امن الدولة واستقرارها, وتقدمها, ونهضتها, ورقيها ثباته على مواقفه بمبدئية عالية لا تشوبها الضبابية إضافة إلى الأهم من ذلك كله وهو الولاء المطلق للوطن ومصلحة الشعب والدفاع عنهما دون خوف أو تردد . في خطابة لم يخرج فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي عن القاعدة, قاعدة الصدق, قاعدة اختيار الوطن وتقديمه على ما سواه, قاعدة تقديم النظام والأمن على الفوضى والخوف, قاعدة الانحياز إلى القانون واحترام النصوص بدل التشبث بالسلطة وتطويع النص لمصلحة الفرد, قاعدة حب الوطن, قاعدة وضع الأمور في نصابها لأنه من برى القوس التي بيده, ليخرس المتقولين وصناع الشائعات ورواد العبث وهواة الفوضى .  كان فخامة الرئيس هادي رائعاً وواضحاً حين أكد على إن الاحتكام إلى السلاح والقوة لتحقيق مكاسب شخصية أو تمرير مشاريع فئوية أو مناطقية أو حزبية لن يكون مقبولاً و ولن يحقق لأصحابه هدفاً أو غاية, ولا يمكن لأي قوة مهما كانت أن تنتصر على الشعب ... كان كلام الرئيس واضحا حين شدد على الابتعاد عن المرامي والدوافع الشخصية في تبني القضايا المرتبطة بالوطن ومستقبله, إذ لا مجال للمزايدة حين يتعلق الأمر بمصلحة الوطن ووحدة الأمة, فلا مكان حينئذ للأطماع الشخصية والأجندات المرتبطة بالأفراد والجماعات الضيقة والخطابات المتآكلة والرجعية .  كان كلام القائد هادي واضحاً وضوح الشمس حين وجهة دعوته لأبنائه في ما يسمى المجلس الانتقالي إلى استغلال الجهود المخلصة والكبيرة للأشقاء في المملكة العربية السعودية والعودة إلى مسار تنفيذ اتفاق الرياض ,وذلك لوقف نزيف الدم وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعب اليمني, وهنا يمكن أن أقول كم أنت كبير يا فخامة الرئيس,  لأنك بهكذا حديث تؤكد للجميع انه لا مجال للمزايدة لديك حين يتعلق الأمر بمصلحة الوطن ووحدة الأمة .  أخيراً أقول .. إن خطاب فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي يوم أمس اسقط جميع الرهانات, وضرب المثل الأعلى في التعالي على الجراح, واكد ان فخامته ماضي في الدفاع عن الوطن والشعب, ويستطيع أن يزرع الخير على طريق الأشواك رغم كل المصاعب والتحديات التي فرضت عليه نتيجة لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين, ويقود المسيرة باقتدار وقلبه مفعم بالإيمان بأصالة شعبه وتطلعه إلى خلاصة من الفئة الباغية الانقلابية اينما وجدت, والله من وراء القصد .  حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
المقالات