د. أنور كلشات
للاسف الشديد لازال الكثير من المواطنين لا يصدق ان العالم يعاني حقيقة من فيروس كورونا وكانت الخسائر بسبب انتشاره فادحة سواء على مستوى الأرواح او الاقتصاد العام للدولة وكذا على مستوى الفرد نفسه.
لا يزال البعض يتجاهل الحقيقة المرة ولا يريد أن يصدق أن الكورونا وباء خطير فتك بالانسانية وتجرعت الشعوب التي أصابها الأمرين بسببه فمنهم من فقد حياته ومنهم من فقد احبابه ومنهم من فقد مصدر رزقه ومن الدول من تأثرت بشكل كبير حتى يقول حكامها ان مابعد كورونا ليس كما قبله.
ويعود هذا التشويش والتضليل على وعي المواطن ومعرفته الحقيقة إلى ترويج ونشر الإشاعات التي تصدر من مصادر مجهولة هدفها تضليل الناس وتخديرهم ونحن وللأسف الشديد شعب نصدق الإشاعة أكثر من الحقيقة.
الكثير لا يدرك خطورة المرض وسرعة انتشاره وليس من رأى كمن سمع فقد راينا بأم اعيننا كيف عانى منه الكثير في مكان اقامتنا وللعلم وبحسب الاحصائيات فان حالات الاصابة بالفيروس تعدت ستة ونص مليون حالة و أكثر من ثلاثمائة وثمانون الف حالة وفاة على مستوى العالم.
ويعود هذا التهاون وعدم التصديق من قبل المواطنين لسبب ترويج الإشاعات من عديمي الضمير وهم بذلك يتحملون في رقابهم كل نفس ماتت أو أصيبت بالمرض بسبب تهاونها نتيجة لهذه الأكاذيب المضللة.
اقول لكم جميعا الأمر خطير والفيروس حقيقي واتركوا عنكم وهم المؤامرة و كونوا واقعيين فدول بأكملها عانت من هذا الفيروس وشاهدنا ذلك بأم أعيننا.
وما يحز في النفس ويؤسفنا كثيرا ان يأتي من ينشر مقال أو مقطع يروج لاشاعة ان الكورونا كذبة ولعبة من منظمة الصحة العالمية أو من دول عظمى وهم أكثر من عانى من هذا الوباء.
والمثل يقول الحذر ولا الشجاعة.