أوأكد للمرة الثالثة أن أعراض فقدان حاستي «الشم والطعم»، التي يشكو منها حالياً مئات ألآف اليمنيين، إن لم يكن العدد بلغ الملايين، في مختلف المحافظات وتحديداً «صنعاء - عدن» - بأنها إصابات مؤكدة بفيروس «كورونا» .. لكن الأمر ليس مخيف ولا خطر بالشكل الذي يتصوره البعض، اذ أن تلك الأعراض تستمر لعدة أيام ثم تنتهي تلقائياً ودون الحاجة لأية أدوية أو عقاقير، إن لم يصاحبها أعراض أخرى كالحمى والإنفلونزا العادية، وذلك شريطة أن يحرص المصابين على إتباع الإرشادات الصحية، ويهتموا بالنظافة والتعقيم، وتناول الأغذية المقوية للمناعة، وأن يفرضوا على أنفسهم وذويهم حجراً صحياً في المنازل.
طبعاً أنا لست طبيباً ولا باحثاً حتى أفتي في هكذا أمر .. لكنني أقول هذا من واقع تجربة شخصية مررت بها، وبعد أن إطلعت على عشرات الدراسات والموضوعات المتعلقة بجائحة «كورونا» - فقد سبق وأصيب أولادي بهذه الأعراض قبل حوالي نصف شهر، وكنت أول من كتب وإعترف صراحة أن لديه إصابة بـ«كورونا»، مع إن الأعراض لم تظهر عليَّ أنا شخصياً وإنما على الأولاد، لكنني ونتيجة لمخالطتي لهم حتماً أصبت بالفيروس دون أن أشعر، والآن أصبحنا جميعاً بخير .. وكل ذلك بفضل إهتمامنا بالنظافة والتعقيم في البيت، والتزامنا بالحجر الصحي المنزلي، وتناول الفواكة وتحديداً الحمضيات والزنجبيل والسلطات وأهمها «البيبار» وكل ما يحتوي «فيتامين سي».
الأمر المطئن أيضاً وهذا مجرد تحليل وإستنتاج شخصي، أن فيروس «كورونا» لم يصل الينا في اليمن إلاّ وهو ضعيف جداً هذا من جانب .. ومن جانب آخر أن أغلب اليمنيين ونتيجة لشظف العيش والظروف البائسة التي قاسوها طيلة حياتهم - سبق لهم وأصيبوا بأمراض وأوبئه وفيروسات شتى منذ صغرهم، بما فيها الملاريا والحميات بأنواعها، وهذه بدورها كونت لديهم مناعة قوية ضد كل الفيروسات .. والدليل على ذلك أننا نجد نسبة الوفيات اليوم لاتزال ضئيلة جداً قياساً بالأعداد الهائلة من الإصابات، وأن أغلبها ممن يعانون من أمراض مزمنة خطيرة ..
وعليه لا داعي للخوف والقلق الزائد، فقط إحترزوا واتبعوا الإرشادات الصحية، وإطمئنوا سننجو جميعاً.