د. مكين الأهدل
«كورونا» جائحة طبيعية .. أم حرب بيلوجية؟!
الثلاثاء 17 مارس 2020 الساعة 18:35
هل نحن امام جائحة طبيعية، بفعل الخالق او الطبيعة؟ .. أم أنها ارادة الخالق التي يهيء لها بعض من بني البشر، لنشرها والمضي بها الى حيث الانتشار؟.. ام اننا أمام انعكاسات حروب السيطرة والنفوذ بين الدول المهيمنة على الاقتصاد والتجارة في العالم؟

هل هي حرب استباقية بدأت بها الولايات المتحدة الأمريكية، غايتها ضرب الصين الشعبية في مقتل؟.. هل هي شكل من اشكال إدارة الصراع والغاية دوما وابداً تصدر قيادة العالم، والذي مضت إليه الصين بخطوات ثابتة وقوية، أزعجت أمريكا. شخصياً .. أنا مع مقولة لطالما رددتها (انها امريكا ياسادة) وهذا ليس ناتج عن إعجاب فحسب، بقدر ماهو توصيف مجرد للواقع بعيدا عن العواطف ! ..

 وأجد نفسي بين المناصرين لنظرية (المؤامرة) اكثر من أنها ظاهرة طبيعية ابتليت بها البشرية، مهددة العالم بنتائج كارثية حقيقية .

وهنا اعيد للأذهان على سبيل التذكير (جنون البقر – أنفلونزا الدجاج – أنفلونزا الخنازير - الجمرة الخبيثة)، يتضح لنا ان السبب والغاية من نشر هذه الاوبئة الهيمنة والتحكم بسياسات حكومات العالم، وبما يخدم مصالح الدولة العظمى "أمريكا" !

ما يؤكد هذا القول ماحدث في دورة الألعاب العسكرية العالمية، التي اقيمت في مدينة (ووهان) الصينية من ١٨ _ ٢٧/ ١٠ / ٢٠١٩، وشارك فيها ٩٠٠٠ فرد ، بينهم ٣٠٠ جندي اميركي، حينها ادخل خمسة منهم الى المستشفيات الصينية ، وتم تشخيص اصابتهم بفيروس وعادوا إلى بلادهم ، ثم ظهر لاحقا فيروس (كورونا) .

الغريب في الامر حينئذ ان اي من أركان الادارة الامريكية لم يعلن عن الحالات التي اصيبت في بعثته الرياضية العسكرية الى مدينة ووهان الصينية، والتزموا الجميع الصمت المريب !؟.

هذا يقودنا الى التفكير العميق ان الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون ضالعة في ضرب الصين بهذا الفيروس القاتل، من خلال بعثتها العسكرية التي كانت حاملة للفيروس، الذي ظهر بتاريخ ١٩ / ١١ / ٢٠١٩ وهي الفترة اللازمة لحضانة الفيروس في الاجسام التي نقلت العدوى إليها .

المعلومات التي تنتقل الى كل أنحاء العالم بسرعة تتحاوز سرعة الرياح، تعلمنا عن الانتشار السريع لهذه الجائحة العابرة للقارات .. واذا تحدثنا عن الولايات المتحدة الأمريكية نكتشف أنها لا تمتلك امكانيات لمواجهة متطلبات ٤٠٠ مليون مواطن في الحالات الطبيعية، اذ ان لديها فقط ٩٢٥ ألف سرير في جميع المستشفيات، وهذا يعني سرير عادي وليس سرير عناية مركزة ، لكل ٤٣٢ مواطن ، واذا ما قارناها بالدول الفقيرة سنجد أن الوضع سيكون كارثيا ويصعب السيطرة على هكذا جائحة التي قد تفتك بالبشر وبالجملة .

وهذا يقودنا الى تسائل .. ماذا لو وصل عدد المصابين في أمريكا إلى ١٠٠ الف مصاب، في كل ولاية ، كما جاء في تصريحات حاكم ولاية أوهايو ، الذي أعلن عن وجود هذا الرقم من المصابين في ولايته منذ عدة ايام، فكيف واين ستتم معالجة هذه الملايين، فكيف لنا ان نحلق بأفكارنا الى كيف سيكون عليه العالم سيما في الدول الفقيرة او الاقل امكانية من الولايات المتحدة الأمريكية؟.

ونتساءل مجددا :

– هل انقلب السحر على الساحر؟. – هل انقلبت الطنجرة على رؤوس طباخيها؟. – هل كانت حسابات أمريكا خاطئة بانها ضربة محدودة ستكون تحت السيطرة، ثم فقدت السيطرة عليها ؟. – ام ان أمريكا ستفاجئنا، بإظهار اللقاح لتحصين مواطنيها ؟ .

ونتذكر (ترامب) ومع انتشار فيروس (كورونا) اعلن ان الفيروس لن يضرب بلاده، وان حدث وحصل هذا، فبلاده لديها العقاقير اللازمة للعلاج، والتحصين، وهذا يؤكد بشكل واضح حقيقة هذا الوباء البيلوجي الذي اجتاح العالم .
المقالات