أحلام العقيلي
طلبتك للزواج فهل ترضى بها زوجة؟
الاثنين 2 مارس 2020 الساعة 00:13
حدد الفلكور الإيرلندي يوم التاسع والعشرين من فبراير،  الذي يأتي مرة كل أربع سنوات يوماً تكسر فيه المرأة العادات والتقاليد ، وتتقدم بطلب الزواج من الرجل الذي ترغب فيه.

طبعاً فكرة تقدم المرأة بطلب الزواج من الرجل فكرة غير مقبولة ، وغير مألوفة ، خصوصاً في مجتمعاتنا العربية فالرجل هو الذي يُلمح وهو الذي يُصرح برغبته في الزواج ممن يريدها.

لكني أعرف فتاة تعجلت الأمور ورغبت بالزواج من أخ لصديقتها ، .فصرحت لأخته أنها ترغب فيه كزوج، لها لما وجدته فيه من الصفات الحسنة ، فما كان من أخته إلا أن اخبرته ، وتم الزواج .

 لكنها تعيش في قلق دائم وخجل من أخت زوجها ؛ تخاف معايرتها ، وتخاف أن يعايرها زوجها ، وتخاف أن يشم أهلها رائحة الخبر ....

بعد سنين عده من الزواج ، وبعد أن أصبحت أماً لعدد من الأطفال ..

سألتني : ماذا لو عرف وعايرني؟!

قلت لها : قولي له : "كنت أحسبك رجل تستاهل". قد يقول البعض : إن هذا جائز ، وأنا أعلم أنه جائز ،ولكن يوم كان الرجال رجالاً...

أما اليوم " قدهم يعايروهن وما عد حصلوهن إلا وقد خرجت أرواحهم ، كيف لو تعرض نفسها عليه؟!

وحتى في الأسطورة الإيرلندية التي تقول : أن القديسة بريجيد انزعجت من التقاليد المتبعة ، والتي تفرض على النساء الانتظار طويلاً حتى يقرر الرجال التقدم بطلب الزواج منهن ، وشكت ذلك للقديس باتريك طالبة منه إيجاد حل لهذه المشكلة.

تقول الأسطورة أن باتريك استجاب لذلك وأصدر مرسوماً يقترح فيه على النساء أن يكون يوم 29 من شهر فبراير  يومهن للتقدم بعروض الزواج .

فما كان من القديسة بريجيد إلا أن تقدمت  فوراً بطلب الزواج منه ، ولكنه رفض .

وصدق المثل اليمني القائل : "كل معروض باير حتى بنات القبايل".
المقالات