محمد سالم بارماده
21 فبراير ... هادي خيار شعب وأمل أمة
الجمعة 21 فبراير 2020 الساعة 22:48
يوم غدِ الجمعة تحل علينا الذكرى الثامنة لتولي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة, حيث تم انتخابه من قبل الشعب في انتخابات رئاسية شهد العالم بنزاهتها ؟ , وبموجب الانتخابات الرئاسية حصل الرئيس هادي على (6,621,912) صوت بنسبة 99,80% من نسبة عدد الأصوات المشاركة بالانتخاب والتي كانت نسبتها 65,2% من نسبة عدد الأصوات المسجلة في سجل الناخبين والتي بلغ تعدادها (10,243,364) صوت , إلا إن فخامته أسس بنياناً متماسكاً مُحكماً مُستحكماً وثيقاً جباراً, رغم الأوضاع الصعبة والمعقدة وبالرغم الصراعات التي شهدتها اليمن والتي ضاعفت من معاناة المواطنين، والإرث الثقيل من الفساد والإفساد في الأرض .  

يمكن القول وبعد مرور ثمانية أعوام إن المراقب للأحداث السياسية الجارية في بلادنا يزداد يقيناً بان فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على الطريق الصحيح, ويزداد يقينا ًعلى يقين أيضاً إن هذا الوطن محفوظ بأذن الله, وهذا الشعب العظيم شاء من شاء وأبى من أبى شعب عظيم أثبت للتاريخ ولائه للرئيس هادي وانتمائه لليمن وضرب لشعوب العالم أروع الأمثلة باللحمة الوطنية, ويزداد يقيناً كذلك إن هذا الوطن لا يمكن أبدا أن يرتهن لجماعة انقلابية متمردة انقلبت على شرعية الصناديق, ومن ثم نهبت المال العام،وأصبحت قاروناً أو حجاجاً تكيل بالحيف، وتُمحل بالسيف،وتتطاول بالزيف, حتى أصبح الوطن في عهدها أطلالاً دوارسَ تذروها السوافي .  

استطاع فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي بهدوئه وضبط نفسه أن يُحمي الوطن من سِهام الحاقدين الانقلابيين الراغبين في إِسقاط الدولة ومؤسساتها, واثبت صدق توجهاته وذلك من خلال عمله المتواصل وقول كلمة الحق في هذا الزمن الصعب, فكانت كلماته الجريئة الملتزمة بقضايا وطنه, ومواقفه الصلبة, والعزيمة التي لا تلين, هي عناوين بارزة على امتداد السنوات الماضية, لم يعرف الهزيمة تحت أي ظرف كان, ومهما واجهه من صلف وقوة, واستطاع بكل جدارة وحكمة إدارة كل الأزمات التي واجها حسب وقائع الحال وتطور الأحداث والإمكانيات المتاحة, فلا هزيمة أبداً عنده, فوحدها فقط إرادته وحكمته هي من لا تستطيع قوة على الأرض أن تنتصر عليها أبداً إن هي قررت الانطلاق من مهجعها .  

ثمان سنوات مضت والرئيس عبدربه منصور هادي لم يكن كالآخرين, لم يكن يؤدي واجباً بل كان ولا زال الواجب نفسه, شُجاعاً مُضحياً, بصمت حمل آلام أمتك دون أن تتذمر, فكان ولا زال بطلاً, ظلت مواقفه ثابتة وراسخة ولن يتزحزح , وضع المصالح العُليا للوطن والشعب فُوق كل اعتبار, وانحاز لمبادئه وقيمه , فكُان للسلام رمزاً لا ينكره إلا مُكابر , وللحكمة السياسية عنواناً .  

وأخيراً, لا آخراً, على مر تاريخ اليمن سيتذكر اليمنيون قسمات رجل عمل لهم الكثير، وحارب وناضل وواصل الليل بالنهار من اجل اليمن, بأخلاق الصبر والحكمة صنع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المجد لشعبه وكان استثناءً في كل شيئ،لذا سيشهد المنصفون بأن الرجل هو كذلك، ولن تعوزهم الأدلة والشهادات والقرائن, لأنه كان ولا زال خيار شعب وأمل أمة, والله من وراء القصد .  

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
المقالات