الراعي .. والذئاب !!
كم عام مر على تعيين الكابتن أحمد صالح الراعي مديراً عاماً لمكتب الشباب والرياضة بأبين ؟..
حتى نحكم عليه بالفشل ونطالبه بالرحيل على طريقة تلك الأصوات القادمة إلينا من "سفه" النوايا المبيّتة و"قبح" الفجور في الخصومة !!
لم يمض على تعيين الراعي - المتكىء على سيرة ومسيرة كروية عطرة مع فارس أبين والمنتخب الوطني تحتفظ بها ذاكرة الجماهير الرياضية وسجلات نادي حسان كلاعب أسطورة وقائد فذ - سوى عام وبضعة أشهر وهي فترة لن أقول"قصيرة" بل لا تكاد تُذكر في حسابات الزمن وبالتالي ليست معياراً حقيقياً لتقييم "الرجل" بمعطيات الإنصاف ولاتمنحنا الحق في المطالبة برحيله وإعلان الكفاح الثوري المسلح عليه بتلك الصورة "المقززة" التي لا تعكس سوى كمية من "غباء" مفرط و"حقد" دفين ضد "الراعي" دون ذنب سوى أنه إبن اللعبة وقادم من قلب العمل الرياضي ، ذلك ما كشفته شعارات "مسيراتهم" و"مسيّراتهم" الهجومية غير المبررة !
امنحوا الراعي الفرصة الكافية .. دعوه يشتغل .. قفوا إلى جانبه .. ساعدوه .. ساندوه .. لا تعاندوه .. صوّبوه بحرص .. وانتقدوه بمسؤولية بما يلتقي مع المصلحة العامة ومقتضيات انتشال رياضة أبين - أندية واتحادات وألعاب ومنشآت وشباب - من واقع مترد صعب يعصف بها منذ عقود سبيلاً لتحقيق التطلعات في قادم جميل ..
عندئذ فقط تستطيعون تقييم مستواه العملي ومدى قدراته واهليته للمنصب ، سلباً أو إيجاباً ومن ثم الحكم عليه ما إذا كان ناجحاً أم فاشلاً ..
أما إذا مضيتم في الاتجاه المعاكس تحاولون التشويش على "الرجل" وعرقلة جهوده سعيا لإفشاله ، فلن تفلحوا في الوصول إلى "غاياتكم" .. ولن يكون بمقدوركم حتى مجرد "الانتقاد" أو المطالبة بالتغيير ، لأنكم أشبه بمعاول هدم وعُبّاد مصالح شخصية و"تنهقون" خارج السرب ، على أساس أن كل الأندية والاتحادات الرياضية والمكونات الشبابية بالمحافظة تقف في صف الكابتن أحمد صالح "راعي" رياضة أبين وسفيرها في الزمن الجميل.
شخصياً أؤمن وبلا حدود بقدرات "الراعي" القيادية وإمكانياته الإدارية والفنية وثمة احساس يراودني بأنه يستطيع إحداث نقله نوعية في نسيج العمل الرياضي ، وأجزم بأن قرار تعيينه كان صائباً وفي محله وأحسنت السلطة المحلية صُنعاً بذلك انطلاقاً من قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب.
لدي ثقة بأن النجاح سيكون حليف "الراعي" عطفاً على خبرات السنين كلاعب دولي وتربوي قدير ، عارف ببواطن الأمور تمكنه من تشخيص المشكلات ومعرفة الأسباب التي "هوت" برياضة أبين إلى الدرك الأسفل من "التخلف" ووضع الحلول والمعالجات الكفيلة بانتشالها من واقعها المتردي .
اتوقع أن الراعي - الذي صنع مجداً رياضياً لأبين في ثمانينيات القرن الماضي عبر بوابة نادي حسان كقائدٍ للفريق الكروي - على موعد لصناعة مجداً آخر جديد طال إنتظاره وهذه المرة من بوابة مكتب الشباب كمديرٍ عام شرط أن تتهيأ له المناخات المناسبة بعيدا عن "الدوشة" وظاهرة استعراض العضلات !
بجد .. ما رأيناه من "احتجاجات" لا تعدو كونها ومهازل وعبث وتعد على الحقوق الشخصية والعامة يجب أن لا تتكرر .. أيها "الحررة البررة من كان منكم يؤمن بأحقية "أبين" في مستقبل رياضي مشرق تعود بموجبه أنديتها إلى الواجهة مجدداً كقوة ضاربة تهز ثوابت البطولات ، فليقف إلى جانب
"الراعي" فهو أحق بقيادة مكتب الشباب وجدير بالمهمة والمهنة ومن صميم اختصاصه وليس"شيخاً" قبلياً اختطف المنصب بقرار جمهوري أو بواسطة كما كان معمول به من قبل مما جعل الرياضة الأبينية تتراجع بهذا الشكل المخيف والمؤسف معاً !!
أعتقد جازماً مصلحة رياضة أبين تكمن في وجود الكابتن أحمد الراعي على رأس الهرم الرياضي وليأخذ ألوقت الكافي .. ألم يحتكر أسلافه المنصب لعقود من الزمن!! وهم دخلاء على "الرياضة" ولا يفرقون بين ضربة الجزاء وضربة الشمس! ودون أن يقدموا شيئاً أو نسمع صوتاً يستنكر كما هو الحال اليوم مع الراعي!!