بعد سلسلة من الاعتصامات والتصعيدات الميدانية التي دعا إليها عبد الملك الحوثي زعيم الانقلابيين منددة بقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية واحتجاجاً على ما يرونه فساداً وانعداما للفعالية في حكومة باسندوة وتباطؤًا في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، أقام الحوثيين عدة مخيمات للاعتصام في جميع مداخل صنعاء في حِزيَّز جنوباً، وشملان وحي الجراف وهمدان شمالا تلتها اشتباكات مسلحة وانقلاب
جماعة الحوثيين على القرار السياسي في اليمن
وكان ذلك في العام 2014
هاهو اليوم عيدروس الزبيدي يقف في وجه الشرعية والتحالف متحديا غير مكترث لما سيترتب على اي تصرف منه ضد الشرعية والتحالف من عواقب كارثية على الشعب في جنوب اليمن والغريب في الأمر ان مادعى اليه الزبيدي نفس مادعى اليه الحوثيبن قبل اسقاط الدولة والدخول في مستنقع الحروب الاهلية وإراقة الدماء
تبعها مجاعة كادت ان تعصف بالشعب اليمني شمالا وجنوبا .
عندما يٌسئل الحوثيون عن أهدافهم يدلون باجابات مثل رفع الظلم وعودة الحقوق المغتصبة وتوفير الأمن للبلد أو ان مشروع عبد الملك الحوثي مشروع عالمي بحدود القرآن وهي تصريحات لا يُمكن إستخلاص أي شيء منها. وأدلوا أكثر من مرة أن اليمن لا يحتويهم بقدر الأمة الإسلامية فهي ليست جماعة وطنية ومثل كافة الحركات الإسلامية.
وعندما يسئل الانتقالي وانصارة عن اهدافهم يدلون باجابات مماثلة مثل رفع الظلم وعودة الحقوق المغتصبة والتغني بدماء الشهداء ودغدغة مشاعر الجنوبيين برفع الاعلام والشعارات وتكريس آلة إعلامية كبيرة واختلاق بعضا من الاكاذيب وتمريرها على الناس البسطاء
موقف القضية الجنوبية من كل هذا
قد تمرر الكثير من الاكاذيب ان القضية الجنوبية حاضرة وبقوة في صراع النفوذ والقوة الذي نشاهدة هذه الايام في عدن
والحقيقة المرة انه صراع نفوذ ومصالح واوراق سياسية يتم استخدامها للضغط على هادي للقبول بالاملاءات وان تكون شرعيته مجرد حبر على ورق
موقف المملكة العربية السعودية
المطلع على المشهد اليمني منذ بداية الحرب يعي ويدرك جيدا ان للتحالف اهداف واضحة تدخل من اجلها في اليمن
على سبيل المثال المملكة العربية السعودية بما انها من قادت التحالف وتدير الاشراف بشكل مباشر على الجانب العسكري والانساني في اليمن حريصة كل الحرص على وحدة اليمن وعودته آمنا مستقرا يتمثل ذلك في القضاء على الانقلابيين وتأهيل واعمار كل مادمرته الحرب والقضاء على التمدد الصفوي .
جميع دول التحالف تدرك جيدا ان استقرارها وامنها لن يكون ولا يستتب إلا برفع المعاناة عن الشعب اليمني وخلق بيئة مناسبة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
الإمارات العربية المتحدة
قالت هيومن رايتس ووتش أن قوات الحزام الأمني وقوات النخبة الحضرمية استخدمت القوة المفرطة خلال الاعتقالات والمداهمات، واعتقلت أقارب مشتبه بهم للضغط عليهم للاستسلام بشكل إرادي واحتجزت تعسفا رجالا وشبانا واحتجزت أطفالا وأخفت العشرات قسرا.
وكما قال أحد المحتجزين السابقين نقلا عن محتجز آخر في أحد معتقلات عدن غير الرسمية الكثيرة هذا سجن لا عودة منه.
في أغسطس 2017، كشف تقرير لفريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية على اليمن دعم الإمارات جماعات مسلحة تمارس الاحتجاز غير القانوني والإخفاء القسري في اليمن.
التقرير اتهم الإمارات بتوفير دعم لوجستي ومادي مباشر لجماعات سلفية متشددة ترفض الانضواء تحت القوات الرسمية اليمنية. التقرير كشف أيضًا عن دور واضح لتلك الجماعات في السماح لانتشار عناصر تنظيم القاعدة بشكل واسع داخل مدينة تعز.
التقرير الدولي ذكر أن الجماعات المدعومة من الإمارات تمارس القتل خارج إطار القانون والتعذيب التعسفي في المناطق التي تسيطر عليها .
مايجب ان يفعلة الإخوة في الامارات هو تنفيذ الهدف المنشود الذي اتوا من اجله وهو سلامة اليمن ارضا وانسانا وعدم الانحياز الى مصالح شخصية قد تزيد من معاناة الشعب اليمني الذي سيكون له مردود سلبي على دول الجوار برمتها.