منال السقاف
المؤامرة تطل برأسها من لحج .. وأول أهدافها  مصنع الأسمنت !
الاربعاء 22 يناير 2020 الساعة 13:35
كانت البداية من عدن ، التي  حرمت من مشاريع إستثمارية عديدة في مختلف المجالات، وتم تحويلها من بيئة حاضنة للمستثمرين والاستثمارات ورؤوس الأموال والتجارة ، إلى بيئة تعج بالسلاح والمسلحين وإلى بؤرة لتصفيات الخصوم والأبرياء أيضا، حتى أصبحت خالية من كل مظاهر التعايش والأمن والحركة التجارية والاستثمارية .. ومن جميع مظاهر الحياة المدنية  والحضارية والثقافية والاقتصادية والتجارية والإنسانية التي كانت ملازمة لها على مدى تاريخها.

واليوم ، انتقلت العدو إلى محافظة لحج ، عبر ذات الأدوات وذات الممول ، وبنفس الأساليب والطرق التي دمرت الحياة في عدن ، بحجة من الحجج المصطنعة التي يتم عبرها تنفيذ أجندة أعداء أبناء الجنوب بهدف إفراغ محافظاتهم من مقومات الحياة والنهضة وحرمانهم من الخدمات والمصالح التي بين أيديهم وبتكلفة مناسبة، تساهم في البناء والإعمار واستيعاب العديد من العاطلين عن العمل .

ومن هذه الخدمات والمصالح ، مصنع الاسمنت بمحافظة لحج ، الذي تساق الشائعات وتروج اليوم بشكل كبير وممنهج ، بين صفوف أبناء المحافظة، لأستهدافه ، واغلاقه، حيث يستغل أصحاب النفوس المريضة ومن ورائهم أعداء الجنوب خاصة واليمن عامة ، وهن الدولة واجهزتها لتمرير مشاريعهم التدميرية والقضاء على مقومات البناء والإعمار والنهضة ، والحياة بمجملها.

وأمس بدأت المؤامرة لاستهداف مصنع الاسمنت ، من خلال دعوة وتحريض أبناء مديريات ردفان، لاجتماع في محاولة لتعبئة افئدتهم بالشائعات والاباطيل لينفذ عبرهم مخطط إغلاق منشأة هامة وحيوية جديدة ، ولكن هذه المرة في لحج ، بعد أن استكملت مؤامرة ملشنة وتدمير عدن.

في الأخير نقول لعقلاء محافظة لحج ، أن ادعاء تسبب المصنع بإصابة المواطنين بالسرطان ، ما هي إلا زيف وإباطيل لحرمان المحافظة من واحدة من أهم المنشآت الخدمية التي تساهم في تشغيل الكثير من الأيادي العاملة في المحافظة وتدر لخزينتها ملايين الريالات شهرياً 

كما أن مثل هذه الأحكام المجافية للحقيقة ، لا تصدر إلا من جهات ذات علاقة وتخصص في معرفة الأضرار من عدمها لأي منشأة صناعية أو غيرها،  وهذا ما يجب أن يلتفت له الجميع في لحج قبل أن تمرر اول مؤامرة في محافظتهم فتفتح للاعداء الشهية لتمرير المزيد من المؤامرات ضد مصالح مختلف مكونات أبناء مناطق ومديريات المحافظة .

*ناشطة سياسية وحقوقية - عدن
المقالات