لم تنتج حرب الشعب في مقاومة الجائحة شيئا أو احدا مثل عدنان الحمادي، المسألة تتجاوز تصدره وتصديه لتحالف الحوثي- صالح يوم ان ظن الجميع أن الأمر قد انتهى، وتتجاوز دوره في هذه الحرب وتأسيسه ما اسميته من اليوم الأول نواة الجيش الوطني في أتون المعارك التي كانت تبدو يآسة ومحسومة سلفا.
المسألة تتعلق ايضا واولا بوعيه الوطني التقدمي والديمقراطي، لقد كان عدنان هو التعبير الابرز عن الوطنية اليمنية الحديثة التقدمية والشعبية في صفوف الجيش وحركة مقاومة الحوثي، الشجعان كثر وملىء جبال اليمن وسهوله وما اكثرهم في جيشنا المحاصر والمخذول - شجاعة وفداء وبذل جنود وضباط تركوا اهلهم جوعى ويظلون لاشهر حتى بدون راتب ويتعرضون لكل صنوف التعسف والظلم لكن وعيهم بخطر الحوثي وجرائمه اكبر من كل شيء !!- ..
لا جرئ في أتون الحرب وانطلاقتها المبتورة والمخذولة ان يصارح اليمنيين بالحقائق مثل عدنان، لا أحد وقف وأعلن ان تسعين بالمائة من البيوتات التجارية والتجار في تعز واليمن يدعمون تحالف الحوثي- صالح، لا أحد عبر عن الحاجات الفعلية والعميقة للجيش الوطني وربطها بالحاجات الأساسية لمجتمع المقاومة والمجتمع الحاصن لها مثل عدنان.
لا أحد غيره وضع (المؤتمريين) في السجن عندما حاولوا استفزاز الناس بما سموه الاحتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر ، واطلق المتهمين منهم بمحاولة أغتياله بعد احداث ديسمبر 2017 لأنه اراد احتضان قاعدة صالح والمؤتمر بعدها.
مد الحمادي يده للجميع وحاول ان يبني على المشترك في وجود طرف لا يقبل بغير الغاء الجميع، وكان عليه ان يسير وسط حقول الألغام، في غياب أي تنظيم شعبي جدي للحالة المقاومة للحوثي أو أي حزب له معنى في هذه المعركة.
في بداية المقاومة نقل لي عبدالرحمن نعمان تعليقات عدنان عن بعض ما كنت اكتب، ولاحقا كتب لي الحمادي مصححا لمعلومة او موقف أو حتى للسؤال عن الحال والسلام وفي كل ذلك كان القائد الذي يحارب وهو يفكر كيف من الممكن تطوير المقاومة وايصالها الى المناعة والاقتدار الذاتي، لا أحد تكلم عن المقاومة المستقلة و الحرب الشعبية فيما اعرف بالجدية والعمق كما عدنان.
ويا عدنان ان شعبك يعرف ابنائه ويعرف مكانهم وقيمتهم..ومنذ اليوم الأول يا عدنان كان قد اعتبرك ابنه الذي يراهن عليه!! راهنا جميعا عليك يا عدنان !! ولم تخذلنا ابدا يا عدنان !! خذلنا الموت يا عدنان !! خذلنا كما خذلناك وخذلنا انفسنا يا عدنان !! بين صفوف أبطال شعبك يا عدنان وملهميه حتى اللقاء يا عدنان ...لك المجد !!