رصدت إحدى الدراسات أسباب العنف ضد المرأة في المجتمع اليمني، وكان السبب الأول هو مرض الزوج بنسبة70.8%.
ففي مجتمعاتنا العربية يعتبرون الرجل - بالنسبة للمرأة- فرصةً يجب ألاّ تضيع، وقطاراً يجب ألا يفوت، وسترها الوحيد الذي ستعيش بدونه مكشوفة منتوفة.
وعليها أن تقبل بأي رجل مهما كانت مساوئه وعيوبه ، بل حتى لو كان هو السوء والعيب كله.
ووالله -الذي لا يقسم إلا به - أن هناك أُسَرَ تُزوج بناتها بمجانين، ومن لا يعرف عن الحياة شيئاً ، ولا يدري أَذَكَر هو أم أنثى!
ومختلين عقليين.
ومرضى نفسيين.
ومساجين بالإعدام محكومين.
ومصابين بالشلل التام ، لا يستطيع الواحد منهم التحكم حتى بفمه.
ولا يحق للمرأة أن تشترط أو تعترض ، فالحياة بدون رجل مَسَبّة ومنقصة ، وبؤس وشقاء وتعاسة.
وظل الرجال ولا ظل الحجار.
وظل راجل ولا ظل حيطة، كما يقولون في الأمثال.
يزوجون الصغيرة بالشايب.
والصالحة بالطالح.
والطيبة بالخبيث.
والعفيفة بالعاهر.
فليس هناك ما يعيب الرجل مطلقاً، لا في دينه ولا في أخلاقه ولا في عرضه ولا في سلوكه ، بينما المرأة يعيبها حتى عدم لمعان شعرها!
ثم بعد الزواج تعود المرأة مطلّقة ، أو تظل بعقد العذاب معلقة.
وربنا يجازي اللي كان السبب.