د. محمد صالح السعدي
الإنتهازيون وضعف الوعي الشعبي !
الاربعاء 30 اكتوبر 2019 الساعة 17:23
يتجرأ البعض للتزعم والصدارة والاتجار بالقضية وبالشباب لتحقيق مصالح خاصة ، وذلك بسبب ضعف الوعي وتنامي العاطفة الشعبية , فكلما قل الوعي والتعليم ترتفع بدلها العاطفة لتغطي مواضع الخلل وتغطيها,  لكن هذا ليس صحيحاً لأن في غالبهِ يؤدي إلى وقوع الشعب ضحية للانتهازية والاستغلال وهذا ما نراه اليوم في جنوب الوطن خاصة عبر مجموعات فئوية فرضت نفسها بالقوة عبر شعارات موجهة لعواطف الناس واموال تحصل عليها بطرق ضبابية  , ومع الوقت تتكشف للناس حقيقة هؤلاء وانهم استخدموا الناس سلعة في دكاكينهم السياسية .

 وتتكرر العملية بسبب عدم محاسبة هؤلاء الانتهازيين , على الرغم من فداحة  افعالهم وخطابهم التشنجي والتحريضي والمعارك التي افتعلوها وتسببت بمآسي , فلا احد حاسبهم..!

 حتى انصارهم يبررون لهم اخطائهم ويجعلوها انتصارات وهمية في محاولة بائسة لتشويش الناس , وقد ينجحون لبرهة لكن مع الوقت تنكشف الاعيبهم .

وللأسف يفشل المجتمع في عزل هؤلاء الذين قدموا انفسهم زعامات , ويبقى هذا بسبب، ضعف الوعي المجتمعي في مفهوم القدوة والقيادة , حيث اختلت معاييرها ؟ فليس كل من يحمل السلاح بطل أو وطني فقد يكون زعيم عصابة أو مهرب أو مرتزق لا اكثر , ولهذا من الممكن ان نرى دكاكين جديدة ، وتعود نفس الدورة من الانتهازية واللعب، ولا يمكن إيقاف هذا إلا بالوعي والتثقيف وحكومة مستقرة، لأنها السبيل الوحيد لتحقيق النمو المجتمعي وخلق بيئة ثقافة وإعادة مفاهيم القدوة والمثل بمعايير سليمة وصحيحة بحيث لا يمكن أن يقفز الإنتهازيون وأصحاب المصالح إلى الصدارة والزعامة في مجتمع معايير القيادة والقائد فيه عالية ومستوى فهم الناس ووعيهم متزنة وسليمة .
المقالات