د. محمد صالح السعدي
صمتوا عن السجون السرية والتعذيب في عدن وحضرموت ...
برروا تلك الإعتقالات والاختطافات وزوار الليل الملثمون ...
صمتوا ، والبعض برر الاغتيالات التي طالت الكثير في عدن ..
حرضوا ودافعوا عن الاقتحامات والتعدي على المنازل بشكل مناطقي وانتقائي ..
صمتوا عن حالات اعدام وتعدي , وبرروا لهذا ...
حرضوا على العنصرية والمناطقية وطرد الناس على أساس مناطقي وجغرافي...
وضعوا أنفسهم محامي لكل هذا التعديات والاعتداءات ...
وبالأمس فقط تذكروا انسانيتهم , حينما سقط متظاهر محسوب على مكونهم قتيلاً .
فذكروا حقوق الانسان وحق الحياة وكل القوانين الوضعية والسماوية التي تحرم دم الإنسان ...
هؤلاء المتناقضون الذين تحكمهم اهواءهم , المتجردون من الاخلاقيات والقيم , فهم يهدرون ويبيحون دم الآخر للاختلاف في الرأي، ويسلبون حقه في الحياة ، حقه في الرأي وحريته لمجرد خلافهم معهم ؟.
أقول لهم القيم والاخلاقيات والمواقف لا تتغير لمجرد مزاج أو رسالة واتس , حرية الانسان وحقوقه وانسانيته وحقه في الحياة ليست محط اللعب والتناقض , فأما ان تؤمن فيها وتدافع عن الانسان أينما كان , ومع من يكون , فكل الانتهاكات والتجاوزات ليست محط الانتقائية وتخلق بيئة عدائية , وكما ليست محط المزاج واهداف مكونات .
فأي مكون أو حزب أو فئة تتلاعب بقيم الانسان واخلاقياته بحيث تنادي فيها اذا تعرضوا للهزيمة , وتتجاهلها حال قوتهم وسيطرتهم فتظلم وتقتل وتضطهد , ليسوا إلا مجموعة من المجرمين ...
فمعركتنا , هي معركة قيم ومبادئ , وليست معركة جماعة أو طائفة ...
ولا يمكن ان نقبل أو نبرر ما حدث في شبوة , ولا يمكن أن ننسى أو نصمت عن ما حدث في عدن , أو أي منطقة في اليمن , فالجرائم لا تسقط بالتقادم ...