تناولت مواقع التواصل الإجتماعي صور لرجلين يحملان دست، أحدهما يظهر بأنه يأخذ الدست وهو في طريقه في الشارع والآخر يظهر بأنه يقوم بإرجاعه، دون معرفة موقع أخذه أو أرجاعه، وقد صاحبت تلك الصور تفكها وتندرا من قبل البعض، والدعوه بإرجاع الدست إلى قصر المعاشيق إشارة إلى أن الدست قد تم سلبه من قبل الحزام الأمني التابع لما يسمى بالمجلس الإنتقالي.
وأصبح موضوع الدست قضية مثارة تصور مدى سلوكيات الإنفصاليين في السلب والنهب حتى على مستوى أبسط الأشياء.
وفي أثناء مشاهدتي للأخبار لأحدى القنوات الفضائية التي ذكرت قيام الحزام الأمني بالإستيلاء على قصر المعاشيق، وفي تلك الحظة سألتني أبنتي: ماذا يوجد يا أبي في قصر المعاشيق؟
فلم يكن لدي إجابة على سؤالها في ذلك التوقيت إلا بقولي لها: كان يوجد به دست وقد تم سلبه من قبل الحزام الأمني بدعم من الإمارات !!!
فقالت أبنتي: وهل هذا الدست بهذه الأهميه التي تجعل الحزام الأمني يسلبه من قصر المعاشيق؟
قلت لها: نعم إنه يمثل رمز للسلطة وسيادة الدولة !!!
قالت: حديثك هذا يعني بأن الإنتقالي قد سلب السلطة في عدن من الشرعية بأخذه الدست. قلت نعم. قالت: إذا لا شرعية لهادي بعد أخذ الدست!!!
قلت لها: لا الأمر ليس بهذه البساطة، فالمجتمع الدولي لن يعترف بأحقية الدست للمجلس الإنتقالي، لأن الذي منح الدست لهادي هو الشعب ولا يحق أخذ أو منح الدست غير الشعب اليمني فهو مصدر السلطة.
قالت: ومتى منح الشعب اليمني الدست لهادي؟
قلت: عندما تم الإستفتاء عليه كرئيس للجمهورية اليمنية.
قالت : وهل هناك دست آخر سلبه الحوثيين في صنعاء؟
أجبتها بقولي: لا هذا الدست فقط وقد أخذه هادي معه بعد خروجه من صنعاء إلى عدن.
قالت: نعم الآن عرفت أهمية الدست الذي يعتبر رمز للسلطة.
قلت لها: لهذا ينبغي على الشرعية إستعادة الدست وإرجاعه لقصر المعاشيق.