د. أحمد بن إسحاق
من مظاهر عجز مناهج التعليم عن معالجة قضايا مجتمعنا
السبت 20 يوليو 2019 الساعة 23:39
من العجيب أننا نعلم بأن نجاح الفرد يعتمد على قدرته على التواصل مع محيطة الاجتماعي من خلال قدرته على فهم دوافع سلوك من حوله وقدرته على التعبير عن ذاته، ومنهجيته في إتخاذ قراراته، ومع ذلك لم نوفر ضمن مناهج مدارسنا ولو مقرر منفصل في مهارات التواصل الاجتماعي، لتنمية قدرة أفراد مجتمعنا على الحوار  وحل المشكلات واتخاذ القرارات  التي أدى ضعفها الى معاناة مجتمعنا من الصراعات والحروب الأهلية والتفكك الأسري وكوارث القرارات المرتجلة...  

من العجيب أننا نعلم بأن منظومة القوانين ليست  مجرد نصوص توصف عقوبات جملة من المخالفات والجرائم، وإنما  عبارة عن منهج متكامل لضبط إدارة مختلف أنشطة شئون حياتنا.  

ومع ذلك لم نوفر ضمن مناهج مدارسنا ولو  مقرر في التربية القانونية يزود النشء ولو بالحد الأدنى من الثقافة القانونية التي أدى ضعفها إلى غياب انتظام إدارة مختلف شئون حياة مجتمعنا.  

ومن العجيب أننا نعلم بالحقيقة العلمية التي تقول بأن الشخص الذي يستطيع الرسم على الورق يستطيع أن يخطط ويرسم حياته بشكل جيد في الواقع.  

 ونعلم أن الشخص الذي يتذوق تناغم الجمل الموسيقية ويدرك ويشعر باللون النشاز والشكل النشاز والنغمة النشاز يستطيع إدراك السلوك النشاز، وتمييز المظهر النشاز، والفكر النشاز، وبالوقت نفسه نهمل مناهج التربية الفنية مما أنعكس في ضعف الذوق الجمالي العام والعشوائية في مظاهر مبانينا وشوارعنا وتعاملاتنا وادارة مختلف شئون حياتنا..
المقالات