يقود الرئيس هادي معركة القضاء على المليشيا والانقلاب ، معركة القضاء على الكهنوت ، معركة القضاء على الظلم والاضطهاد باسم الحق الالهي ، معركة انقاذ اليمن واقامة الدولة الاتحادية ، معركة تخليص اليمن من أسوأ ميليشيا عرفها العصر الحديث والسير بالبلاد قدما نحو آفاق الحرية والعدل والبناء . ستنتصر شرعية الرئيس هادي لا محالة على مشروع الانقلاب المظلم ، وستدحر المليشيا الانقلابية من كل شبر سيطرت عليه بالباطل وسيبنى اليمن الاتحادي الجديد وستدخل البلاد في مستقبل افضل تودع معه كل سنوات البؤس والاقتتال والدمار الذي تسببت به قوى الانقلاب العابثة ، وستتواصل العملية السياسية من حيث توقفت قبيل الحرب التي فجرها الانقلابيون.
كفاح الرئيس هادي اليوم كفاح وطني يتطلب من جميع أبناء الشعب الدعم والمساندة ، هو يحارب عسكريا لانهاء الانقلاب وتحرير المحافظات اليمنية من سيطرة المليشيا الايرانية ، ثم يخوض معركة عودة عجلة الحياة والتنمية للمدن اليمنية حتى تعود البسمة والامل الى شفاه اطفالها ونسائها وتعمر مبانيها وتحسن خدماتها وتتعافى من عبث الممارسات الغاشمة للمليشيا الحوثية الإيرانية الانقلابية التي عبثت بمقدرات البلاد . لن تفلح أي جهود من أيا كان في انقاذ المليشيا الانقلابية من مصيرها المحتوم والبائس كحركة انقلابية فاشية لفظها الشعب ونبئها المجتمع ، فالقضاء على المليشيات الانقلابية صار وشيكا ، والانتصار صار قاب قوسين أو أدنى ، وقريبا يطوي شعبنا صفحة الانقلاب الحوثي ويودع كل هذه المآسي الى غير رجعة ، ويقيم دولة اليمن الاتحادي الجديد الذي لا وجود فيه لظالم ولا مظلوم في ظل شراكة للسلطة والثروة وحكم كل منطقة بنفسها وفق ما توافق عليه اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
يدير الرئيس هادي المعركة بحكمة بالغة فهو يعرف ان المليشيات الانقلابية لا نية لديها للسلام بل تراوغ وتمكر ، وهاهو المجتمع الدولي يتيقن بنفسه اليوم من هذه الحقيقة بعد ان اتضح عدم جدية المليشيات في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة. يصر الرئيس هادي دائما على تأكيد ضرورة قيام عملية السلام على اساس المرجعيات الثلاث ، لانه بدون المرجعيات الثلاث يستحيل أي سلام في اليمن لانه حتى وان تم سيكون سلاما مشوها ناقصا كاذبا ، سلاما يؤسس لدورة صراع جديدة ، فلا سلام حقيقي اذا كان يبقي سلاح الدولة بيد ميليشيا ، ولا سلام حقيقي اذا كان لا يؤدي الى مواصلة العملية السياسية ، ولا سلام حقيقي ما لم يقم على المرجعيات الثلاث التي تمثل الإجماع الوطني والإقليمي والدولي.
يحمل الرئيس هادي حملا تنوء به الجبال ، يحمل هم تخليص اليمن واليمنيين من ميليشيا الحوثي الامامية الانقلابية الايرانية ، ويحمل هم اعادة اعمار ما دمرته الحرب وبماء البنية التحتية في اليمن وتطوير مناحي الخدمات العامة من كهرباء ومياه وصحة وتعليم وشق طرقات ، يقود المعركة العسكرية لكن رغم مشقتها يحرص على ان لا تشغله عن تلمس هموم المواطنين وتلبية احتياجاتهم .