منذُ الانقلاب المشئوم الذي قامت به ونفذته المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الإرهابية في شهر سبتمبر من العام 2014م على الدولة وسلطتها الشرعية وما تلاها بعد ذلك من سيطرتها على كل مقدرات وممتلكات الدولة, بالرغم من كل هذا, إلا إن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ظل متمسكاً بالسلام, وعدم جر اليمن إلى حرب عبثية لا تبقي ولاتذر, وذلك من خلال موافقته على تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الانقلابيين الحوثيين بعد اجتياحهم العاصمة صنعاء, إلا إن الانقلابيين الحوثيين استمروا في تنفيذ مخططهم وأجندتهم الخارجية المدعومة من الدولة الصفوية إيران, وواصلوا انقلابهم على الدولة وجميع مؤسساتها المختلفة .
منذ اللحظات الأولى لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين الإرهابيين كان قرار فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حاسماً وقاطعاً, فهو رجل لا يعرف اليأس, طريقه واضح وجلي, ويحمل رؤية واضحة وصريحة, يؤمن إن الأوطان لا تباع ولا تشترى, مرتبط دوماً بالأرض اليمنية, غير إن اليمن قد اختطفتها بعيداً عصابة مارقة ومتمردة, عصابة تعمل على تغييب عقول الشباب وتسوقهم إلى محارق الموت كالقطعان, ولابد من مواجهتها بكل قوة والوقوف بوجهها وعدم السماح لها باختطاف اليمن بعيدا وبالتالي تسليمه لقمة سائغة للمد الفارسي .
لقد أبت حكمة وصبر وحنكة فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الذي تحلى بها منذ انتخابه رئيساً لليمن أولاً , وانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين ثانياً , إلا أن تحق الحق وتظهره , وتبطل الباطل وتجعله يختفي ويتوارى , وتكون مسماراً في نعش من توهموا وخيلت لهم أنفسهم المريضة من إن انقلابهم على الشرعية اليمنية والسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء يكتمل بناء الهلال اللعين"الهلال الشيعي" , لكن هيهات !!! لقد كان فخامة الرئيس هادي لهم بالمرصاد ومعه قادة دول التحالف العربي الذين أوقفوا تنفيذ هذا المخطط الحاقد والذين كانوا يهدفون من خلفه إرضاء ملالي إيران .
إن القرارات السياسية المختلفة والوقائع والأحداث التي صدرت عن الرئيس القائد عبدربه منصور هادي أثبتت للجميع إن الوطن اليمني هو ملجأ كل اليمنيين والملاذ الآمن لهم لصيانة كرامتهم وعزتهم ويمنعهم من ذل التشرد والحاجة بعد أن انقلب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين واستباحوا الأعراض وسفكوا الدماء وعبثوا بمقدرات الوطن ومستقبلة , فمن اجل الوطن تحمل الرئيس القائد عبدربه منصور هادي ما لم تتحمله الجبال , وقاد سفينة الوطن بحكمة وصبر وتواضع واقتدار وحنكة وأمان نحو بر النجاة في أصعب الظروف .
إن الصورة المشرقة التي يمكن أن نرفعها عالياً هي إن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي يثبت لنا يوما بعد آخر إنه قامة عالية ووفية ومحل للثقة والمسؤولية التي أوكلت إليه من قبل الشعب اليمني , كما يثبت لنا يوما بعد آخر انه يقف في صدارة المدافعين عن وحدة اليمن أرضاً وشعباً , كما إن مواقفه المرنة والمبنية على سياسة منطقية ورؤى مستنيرة جعلت منه أن يكون رمزاً لكل أبناء اليمن .
لقد كان فخامة الرئيس هادي ولا زال رمزاً للدولة اليمنية, ولم يقابل السيئة بمثلها, بل كان كبير القلب متسامحا وهي من ابرز الصفات التي يتحلى بها القادة والزعماء العظام وخاض أشرس واعتي المعارك لكي ينقذ الوطن وكان له ما أراد وأثبتت انه قائد سياسي من الطراز الأول يمسك بكافة خيوط السلطة السياسية , وطوع كل طاقاته لتجاوز المأزق الانقلابي الذي فرضته المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية .
أخيراً أقول.. لقد انتفض فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل الحرية والكرامة الوطنية لكل أبناء الشعب اليمني دون استثناء, انتفض ضد إرهاب جماعة باغية طاغية قاتلة فئوية مناطقية, انتفض لطرد عملاء إيران في اليمن وجزيرة العرب وكان رجل القرار في كل المراحل, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .