اسم كبير لجغرافيا صغيرة...
بعض الأماكن لا تأخذ حجمها من مساحة أراضيها، ولكن من أرواح سكانها...
وسكان مريس هم العنفوان والإباء والقوة والصمود، وهم همزة الوصل بين الحرفين...
أهل مريس في صلابة جبالها...
جرب فيهم الحوثي أنواع الأسلحة التي لديه...
حاول خنقهم، حاول التقدم نحوهم، حاول في الأخير استرضاءهم...
وفي كل محاولة يرجع الحوثي خائباً...
هذه أرض تعرف دورها تماماً...
منها عبر الثوار من الجنوب إلى الشمال...
منها عبر الثوار من الشمال إلى الجنوب...
وفيها عزم الجنوب وإصرار الشمال، وقوة اليمن الكبير...
لم يَدْعُها أحد إلى مواجهة عصابات الكهنة، لكن صخور جبالها دعتهم...
لم يقل لهم أحد إن الحوثيين امتداد لأئمة الزور، لكن روح علي عبدالمغني ونصر الريبة حركتهم لمواجهة الإماميين الجدد...
وعلى الرغم من عدم حصول هذه الجبهة على الدعم اللازم، إلا أن الحوثي عجز عجزاً مطلقاً عن اقتحامها...
يستميت الحوثي في السيطرة عليها، لأنها تطل على كثير من مديريات الضالع...
ولو تمت السيطرة عليها، لا سمح الله، فستصبح هذه المديريات تحت رحمة نيران الحوثيين، الذين لم ييأسوا بعد من محاولات استعادة مريس.
ما أروع مريس ومقاومتها تلتحم بجيشها دفاعاً عن الجنوب والشمال واليمن الجمهوري...
ما أنبل أهلها وهم يقاومون، دون أن يلتفتوا إلى من يحبطهم بخذلانه...
مريس تثبت يوماً بعد يوم أن اليمنيين لن يتركوا أرضهم لعصابات الكهانة، وأن المعركة في اليمن هي معركة اليمنيين ضد الانقلاب، قبل ان تأخذ أي توصيف آخر...
سلام على مريس الحرية والعزة والكرامة...
مريس صورة اليمن، وروحها الخالدة...