حينما التقيت بالسفير السعودي محمد آل جابر قبل اشهر من اليوم في المملكة العربية السعودية سألته :" لماذا لانرى لكم أي تواجد في عدن ؟

هز رأسه وقال :" تدخلنا في اليمن لضرورة اقتضاها الامر وهدفنا ان يعود اليمن الى وضعه السابق وتواجدنا هو لدعم الحكومة الشرعية فقط ولن نرتضي ان يكون هناك أي دعم خارج هذا الاطار . وليس من مصلحتنا التدخل في شئون الحكومة الشرعية لدينا خطر يتهدد اليمن ومهمتنا ازالة هذا الخطر ومساعدة اليمنيين لا اكثر وليست لنا اطماع .

منذ اسابيع والسفير السعودي "آل جابر" يتعرض لحملة اعلامية منظمة في عدن من قبل بعض الجهات الاعلامية .

جهات إعلامية لاتعرف الا العويل والحديث عن المؤامرة الكونية التي تستهدف مشروع "الشمبانزي" في طريقه الى التحول الى عالم فضاء .

يتعرض السفير لكل هذا الهجوم وهو لم يتدخل قط في شئون عدن .

لم يعين احد ولم يعزل احد ولم يشكل ميليشيا ما .

لم نرى للسفير حضورا في عدن منذ 4 سنوات الا حينما تم تدشين منحة الوقود السعودية للكهرباء قبل عام.

المنحة التي غيّرت وجه "عدن" صوب الافضل وهذا ليس حديث فتحي بن لزرق ولكنه حديث الواقع الملموس.

حديث المولات المضأة

حديث المحال التجارية

حديث الطرقات

حديث الواقع الذي تحسن

تحسنت عدن كثيرا بفضل هذه المنحة .

ومع الاعلان السعودي عن تمديد منحة الكهرباء ومهندسها الاول في هذا الاطار هو السفير ال جابر انبرأت الاقلام لتسب الرجل وتلعنه محملة اياه فشل مدينة يتحكمون فيها منذ 4 سنوات .

مع الهجوم على ال جابر ادركت بما لايدع مجالا للشك ان هناك ثمة من يريد للمدينة ان تظل في ازماتها وتظل في نفس معاناتها وعذابها.

الهدف ليس السفير السعودي لشخصه ولكن لجهده والا فاننا كلنا نعلم ان الرجل اكثر الناس بٌعدا عن التدخلات في شئون عدن  لكنها الة الفشل الممتدة منذ عقود.

الة الفشل التي فشلت في تحريك عجلة الحياة بعدن ولاتزال وستظل تبحث عن من تلقي باللوم عليه لا أكثر .

للسفير آل جابر ولكل جهد خيّر يريد النهوض بعدن نقول :" لاتلتفوا  وامضوا الى الامام ولاتراجع عن تجديد منحة الوقود لمحطات الكهرباء حتى وان سبوكم واوغلوا في شتمكم ولعنكم فلا تلتفتوا فهذا ديندهم منذ عقود تهريج لااكثر ولا اقل وبينهم وبين الدولة ومؤسساتها ورجالها سفرا طويلا طويل.