فهمي باعباد
رئيس الوزراء .. في أوساط البسطاء..!
الخميس 16 مايو 2019 الساعة 03:59
وحدهم العظماء والانقياء المخلصين في اعمالهم، والصادقين في نواياهم وتوجهاتهم ، يثقون بأنفسهم، ويجرأون على تخطي وتجاوز الصعاب والعقبات والتحديات التي تواجههم، تاركين مخاوفهم خلفهم، غير عابهين بشيء مما قد يحول بينهم وتحقيق اهدافهم وغاياتهم السامية والنبيلة والعظيمة.
هذا ما اثبته اليوم ويؤكده كل يوم دولة الدكتور معين عبدالملك سعيد من خلال نشاطه الدوؤب وتفانيه المستمر في العمل والمثابرة والجد والاجتهاد في سبيل خدمة الناس البسطاء ومحاولة الاقتراب منهم ومخالطتهم والإصغاء لهمومهم ومشاكلهم وتطلعاتهم، والذي ترأى لنا اليوم بوضوح في مشاركته ابناء العاصمة المؤقته عدن الافطار الجماعي الذي أقامه «المجلس العزابي» في الهواء الطلق بكورنيش «الشهيد جعفر». جملة من الصور الفوتوغرافية تناقلتها العديد من المواقع الإخبارية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الإثنين ..
ظهر فيها دولته في اوساط جموع غفيرة من عامة المواطنين يتشارك معهم مأدبة افطار بسيطة ومتواضعة، يحادثهم ويصغي اليهم ويلتقط الصور التذكارية معهم، وكأنه واحدا منهم، لا يتميز عنهم بشيء. وفي الحقيقة هذه ليست المرة الأولى التي يفاجئنا فيها هذا القائد الإستثنائي بزيارة وتفقد الاحياء الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن والظهور في اوساط العامة من المواطنين ،بل سبق له وقام بالعديد من الزيارات المماثلة، شارك خلالها المواطنين والشباب البسطاء جملة من المناسبات والفعاليات العادية، ناهيك عن قيامه بإرتياد بعض المطاعم الشعبية البسيطة كغيره من عامة الناس ..
وكل ذلك استشعارا منه لجسامه مهامه ومسئولياته، وحرصا منه على الاقتراب من رعيته، وتقصي كل ما يواجهونه من هموم ومشكلات، والتي بلا شك يتخذ منها محددات رئيسية لخططه وتوجهاته القادمة. المثير في الأمر ان جميعنا نحن اليمنيين ومعنا كل العالم اجمع نتفق على أن خروج الرجل ومخالطته الناس البسطاء في هذه المدينة الباسمة يعد مغامره غير مسبوقة وفيه من المخاطر ما لا يعد ولا يحصى، وذلك كونه المسئول التنفيذي الاول في بلد تشهد حروب طاحنة وتحيط بها الاخطار والأزمات من كل جانب ..
الا ان ثقته بنفسه وإيمانه بصدق اعماله ونواياه وتوجهاته، وكذا حبه لابناء شعبه، كانت جميعها اكبر من كل تلك المحاذير والاخطار ..
وتلك بلا شك هي صفات المسئولين والقادة العظماء. من هنا نجد دولة الدكتور معين عبدالملك سعيد - رئيس مجلس الوزراء ..
ودون سواه من قيادات ومسئولي الشرعية سواءا الذين يشغلون مناصب رفيعة او ثانوية .. يصول ويجول في العاصمة المؤقته عدن بكل ثقة وشجاعة واقدام، غير عابها بشيء، مؤكدا للعالم أجمع ان الأمن والحياة والاستقرار في هذه المدينة وغيرها من المدن والمحافظات المحررة في تحسن مستمر، وان حكومة الشرعية ماضية في استعادة مؤسساتها، وإرساء مداميك الدولة الاتحادية الجامعة، وبسط نفوذها وسيطرتها على كل شبر في الوطن، وأن «واثق الخطوة يمشي ملكا».