ينتابني الحزن وانا اشاهد مسلسل غربة البن على قناة يمن شباب ، وبقيت في غرابة فعلا ِغرابة ليس للبن دخل فيها أو القهوة بل انها غربة النص المهلل المتهالك الذي جسده المسلسل وما القناعات التى استند اليها الكاتب ليقدمه للدراما واين كان عقل ادارة الانتاج والقناة عندما اقروا هذا النص البدائي في عالم الدراما والكتابة الدرامية ....

بنية مفككة واحداث بين تذبذب التهاوي  وقيود الصعود ...وركاكة الخطاب وضعف بناء الشخصيات وخلوه من اي امثولة أو رسالة نفعية ...

عبارة عن أحداث هشة وتصنع لإثارة الكوميدا الساذجة ...وابتذال في تعاطي مواضيع الحب الى درجة ان المشاهد يستحي ان يكمل مشاهدة المشهد حتى ينتهي.  

مسؤولية الكتابة وحرفيتها ورسالتها نُفيت من هذا العمل المجوف بالخواء الدرامي  .

اما اداء الممثلين فحدث ولا حرج انفعالات غير مبررة ومحاكة للشخصيات من الخارج لم اجد ممثلا واحدا مقتنع بدوره أو متبني للجمل التى يناثرها هنا وهناك وتصنع بالاداء وافتعاله وعند وصول الممثل الى حالة عدم الرضى  يلجأ الى الزعيق والصراخ اللادرامي النابع من شخصية الممثل اليومية لا الدرامية ...

 اما حالات الحب التى يجسدها الممثلون فقد سببت للحب والمحبين اعاقة مستديمة لو كان الحب كما في المسلسل لكفر الناس بالحب وتراجع المحبين عن حبهم ....

على طاقم مسلسل غربة البن الاعتذار للحب والبيئة التى احتضنت حبهم الرخيص .

ترويج انثوي بالمسلسل دون أي اعتبار لرسالة الدراما ودورها في مجتمع محافظ كاليمن ...اعيدوا الاعتبار لقناتكم واوقفوا غربة الدراما التى اقحمتم انفسكم فيه دون ادنى خبرة بمكنونها .

الاخراج ...مريب للغاية وهفوات استباحت وجه الدراما ...عجز في الحلول الاخراجية وتناقض في فكرة المشهد والبنية العامة .

دراما معاقة وقنوات لا تستحي وممثلون يرضون بالموجود تكسبا في زمن الحرب ...