د. عبده سعيد المغلس
قراءة في كلمة فخامة الرئيس هادي للشعب اليمني بمناسبة شهر رمضان
الخميس 9 مايو 2019 الساعة 22:16
كعادة فخامته في توجيه كلمة للشعب اليمني بهذه المناسبة الفضيلة حوت كلمة فخامته تحديداً لمسار تداعيات الإنقلاب وأثاره الكارثية المدمرة على اليمن الوطن والإنسان، ودور الأشقاء والأصدقاء في مساعدة الشعب اليمني.

كما حدد بوضوح ما يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الإقليمية فعله في مواجهة مليشيا الإنقلاب وأكد فخامته أن الشعب اليمني يمتلك الإرادة والقدرة على استعادة حقه مهما طال الزمن. كما حوت الكلمة العديد من الرسائل والمحددات نجملها بما يلي:

-الحمد لصاحب الحمد والصلاة على من رفع الله إسمه وذكره. بثقة المؤمن الصادق بدأ فخامته كلمته بقوله (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين وخاتم المرسلين).

-توجيه التحية للشعب اليمني الصابر والمناضل. حيث وجه فخامته تحية للشعب اليمني بقوله(أيها الأخوة المواطنون في كل مكان، أيها الشعب الصابر المناضل داخل الوطن وخارجه، أحييكم أجمل تحية في هذه الأيام الربانية التي تهل علينا مع قدوم شهر رمضان المبارك).

-تباشير الخير وبداية نهاية المأساة بقدوم هذا الشهر الفضيل. حيث قدم بشرى الخير بأن يكون هذا الشهر الكريم بداية نهاية معاناة اليمنيين ومأساتهم بسبب الإنقلاب وذلك بقوله(سائلا الله تعالى أن يجعل قدومه بداية خير كبير لبلادنا اليمن وشعبها العظيم الصابر وبداية نهاية المأساة التي تسببت بها الميليشيات الحوثية).

-المليشيا الحوثية سبب مأساة اليمن واليمنيين. حيث حددفخامته المتسبب الوحيد بمأساة اليمن الوطن والإنسان والدمار الناتج عنها للدولة والمجتمع ومقدراتهما الإقتصادية والإجتماعية بقوله (المأساة تسببت بها الميليشيات الحوثية والتي حلت بشعبنا اليمني العظيم ودمرت دولته ومقدراته الاقتصادية والاجتماعية).

-مأسي حروب المليشيا الحوثية على الشعب اليمني. حيث أوضح فخامته هذه المآسي وأثارها على الشعب اليمني بقوله (يعود رمضان من جديد وبلادنا تعاني مأساة الحروب التي صنعتها الميليشيات الحوثية المتمردة، مأساة البطش والإجرام الحوثي).

-دور مدعي النسب لنبي الرحمة في دعم الإجرام الحوثي وقتل المسلمين تحت وهم العصبية العنصرية. حيث بيّن فخامته هذا الدور الإجرامي وأثاره الكارثية على الشعب اليمني والدول الإسلامية وقتل المسلمين بقوله( والإجرام الحوثي المدعوم للأسف الشديد ممن يزعم انتماءه لنبي الإسلام والرحمة وهو في الوقت نفسه يقتل المسلمين ويدمر بلادهم ويمزق أواصر الأخوة والأرحام ويشرد الملايين في كل مكان جرياً وراء أوهام وأساطير السلالة والسيادة والتفوق العنصري).

-تدمير الإقتصاد الوطني الذي أحدثته مليشيا الدمار والخراب الحوثية وأثاره الكارثية على الشعب اليمني. حيث أوضح فخامته نتائج إنقلاب المليشيا الكارثية على الوطن والمواطنين بقوله (يعود رمضان المبارك وشعبنا الصابر ما يزال يعاني آثار الدمار الذي أنزلته مليشيات الانقلابيين الحوثيين بالاقتصاد الوطني والذي انعكس سلبا على مستوى معيشة عامة أبناء الشعب اليمني وخصوصا في المناطق الرازحة تحت هيمنة مليشيات الدمار والخراب).

- معاناة الموظفين بسبب استيلاء مليشيا الخراب والدمار على مرتباتهم دعماً لمجهودها العدواني. أوضح فخامته السبب الحقيقي لحرمان الموظفين من مرتباتهم وأين تذهب هذه المرتبات بقوله عن المليشيات (حرمت موظفي الدولة رواتبهم المستحقة).

-نهب المال العام وتسخيره لتجييش الأطفال وتمويل الحروب ضد الشعب اليمني خدمة لإرهاب إيران ومشروعها الطائفي. حيث أوضح فخامته هذا الدور الذي تؤديه المليشيا الحوثية خدمة لإيران ومشروعها في المنطقة بقوله( سخرت المال العام لشراء الذمم وتجييش الأطفال والتغرير بالبسطاء وتمويل حروبها ضد الشعب اليمني خدمة لأجندة دولة الإرهاب في إيران ومشروعها العنصري الطائفي).

-دور الحكومة وجهودها في رفع المعاناة عن كاهل كل المواطنين. أوضح فخامته هذا الدور رغم الصعوبات التي تكتنف الأوضاع وما تواجهه الحكومة بقوله (إننا نعلم مقدار الضيق المعيشي الذي يعانيه أبناء الشعب رغم كل الجهود التي تبذلها الحكومة والسلطات المحلية في المناطق المحررة، ونؤكد أن الحكومة ستبذل كافة جهودها في سبيل تذليل الصعاب والتخفيف عن المواطنين كل المواطنين رغم كل الظروف الصعبة التي تعرفونها).

-المأساة الإنسانية التي صنعها الإنقلاب وأثارها الكارثية. حيث أوضح فخامته أن أثار هذه المأساة أكبر من كل الجهود وقد وصلت كل بيت في اليمن وبيّن ذلك بقوله (إن المأساة الإنسانية قد ضربت أطنابها في كل مكان وآثارها قد وصلت كل بيت، والمأساة أكبر من كل جهد).

-جهود الأشقاء في المملكة لمعالجة أثار مأساة الإنقلاب ودوره في تخفيف معاناة المواطنين. حيث أوضح فخامته هذا الدور بقوله (ونحن نشير هنا إلى الجهد الكبير الذي يبذله الأشقاء في المملكة العربية السعودية فلولا الدعم الأخوي الإنساني والإقتصادي لكانت الحالة المعيشية أشد سوءً).

-المعاناة الإنسانية في اليمن سببها أفعال وممارسات مليشيا الحوثي الإنقلابية. حيث أوضح فخامته هذه الممارسات التي صنعت المعاناة بقوله (استمرار تعنت الانقلابيين وتزايد أعداد النازحين واستيلاء المليشيات على مقدرات الدولة لصالح مشروعها العنصري الإجرامي).

-أمنيات لمستقبل يمن التعايش والمواطنة المتساوية التي منع إنقلاب المليشيا الحوثية تحقيقها. حيث أوضح فخامته أنه كان يأمل أن يعود هذا الشهر الفضيل وقد تحقق لليمن واليمنيين ما يلي:

-انتهاء جريمة إسقاط الدولة.

-انتهاء الاعتداء على أبناء الشعب ومؤسساته.

-عودة اليمن وأبناء اليمن أخوة متحابين يعيشون في ظل الأخوة والحرية والعدل والمساواة.

-عودة اليمنيين لبناء بلادهم من جديد على أسس المساواة والعدل وفي ظل دولة اتحادية ديمقراطية لا يهيمن فيها لا حزب ولا سلالة ولا طائفة ولا منطقة ولا قبيلة.

-عدم التزام المليشيا الحوثية بالسلام وباتفاق السويد وإفشالها لكل خطوة تسعى لتنفيذه.

حيث اوضح فخامته حرصه لإنجاح الإتفاق وموقف المليشيا وسعيها لإفشاله في النقاط الأتية:

حرصه الشديد لتطبيق الإتفاق. حيث أشار فخامته لذلك بقوله (وكنا نتمنى على الأقل، ولقد حرصنا على ذلك اشد الحرص، أن يتم تنفيذ اتفاق السويد تطبيقا شاملا وفي مقدمته إطلاق سراح الأسرى).

-إطلاق الأسرى والمختطفين ضمن أولويات الشرعية واتفاق السويد. حيث أشار فخامته لذلك بقوله ( وفي مقدمته إطلاق سراح الأسرى وخصوصا المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية).

– ممارسة مليشيا الحوثي الجرائم ضد الإنسانية بإستهدافها الأسرى والمختطفين.

حيث أوضح فخامته معاناة الأسرى والمختطفين في سجون المليشيا الحوثية بقوله (يعانون أسوأ المعاناة وتمارس بحقهم جرائم ضد الإنسانية دون أي مراعاة لأواصر العروبة والدين والقربى والوطن).

-اهتمام الشرعية بقضية الأسرى والمختطفين كقضية إنسانية تهمها وتهم الإنسانية.

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (لقد ظلت قضية الأسرى والمختطفين في سجون الميليشيات الحوثية في مقدمة اهتمام السلطة الشرعية لما لها من أبعاد إنسانية).

-الإنقلابيون يضعون كل العراقيل ويرفضون كل المقترحات لتنفيذ اتفاق السويد. حيث أوضح فخامته هذا الموقف بقوله (لكن الانقلابيين رفضوا دائما كل المقترحات ووضعوا العراقيل أمام اتفاق السويد).

– ممارسات الإنقلابيين تؤكد وحشيتهم وسلاليتهم وتجردهم عن قيم الإسلام ورسالة رسول الإسلام. حيث أوضح فخامته أن هذه الممارسات تؤكد (أنهم مجموعة من الوحوش السلالية التي تجردت من قيم الإسلام وأخلاق النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم).

-مناشدة ومطالبة الأمم المتحدة والأمين العام بممارسة دورهم فيما يتعلق بالقضية الإنسانية للأسرى والمختطفين والضغط على المليشيا الإنقلابية لإطلاقهم وتنفيذ اتفاق السويد.

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (ولقد ناشدت السيد الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة خاصة الأسبوع الماضي ليقوم بدعوة الميليشيات الحوثية والضغط عليهم للقبول بتبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرا في معتقلات المليشيات الحوثية وفقا لمبدأ (الكل مقابل الكل) وفقاً لما اتفقنا عليه في السويد).

-دعوة إنسانية متجددة بمناسبة شهر رمضان للإطلاق الفوري والكامل للأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون المليشيا الإنقلابية.

وقد أوضح فخامته ذلك بقوله (وبمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك نجدد دعوتنا إلى إطلاق فوري وكامل للأسرى والمعتقلين حتى يتمكنوا من قضاء هذا الشهر المبارك مع عائلاتهم وأبنائهم وآبائهم وأهلهم ومراعاة الجوانب الإنسانية في هذا الشهر المبارك).

-المليشيا الإنقلابية تحاول التملص من استحقاق السلام بالتملص من اتفاق السويد.

حيث أوضح فخامته ممارسات المليشيا الإنقلابية بهذا الخصوص بقوله (وفي مواجهة تملص المليشيات الانقلابية من أي استحقاق حقيقي باتجاه السلام ( كما هو واضح في ممارساتها الملتوية للتملص من اتفاق السويد ).

-مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن رفع معاناة اليمنيين بمواجهة تلاعب الإنقلابيين ومواجهة تحريض إيران ودعمها لهم.

حيث بيّن فخامته تلاعبهم ودور إيران في ذلك بقوله(فإننا نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي خاصة وقد تأكد لديهم تلاعب الانقلابيين وبتحريض ودعم إيراني بكل الاتفاقات والعهود نطالبهم أن يشددوا من ضغوطهم على المليشيات للالتزام بنهج السلام وعدم الالتفاف على الاتفاقيات وتجنيب الشعب اليمني المزيد من الآلام والمعاناة).

-التاريخ سيسجل تقاعس المجتمع الدولي في مواجهة مليشيات إرهابية وتركها تدمر اليمن دون مواجهتها كمثيلاتها من المليشيات الإرهابية .

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (وإلا فإن التاريخ سوف يسجل أن المجتمع الدولي ظهر بلا حيلة امام ميليشيات متمردة وترك مليشيات إرهابية تدمر بلدا عظيما مثل اليمن وتقتل شعبه ليل نهار ولم يقف منها الموقف المطلوب تجاه أي مليشيات دموية إرهابية مثلها).

-إيقاف الحرب في الحديدة قبلناه من أجل السلام وليس للسماح لمليشيا التمرد من إشعال الحروب واستغلال المأساة الإنسانية التي صنعتها. حيث أوضح فخامته ذلك بقوله(لقد أوقفنا الحرب في الحديدة من اجل السعي الى السلام وليس من اجل ان تتفرغ هذه الميليشيات المتمردة لتشعل حروبا أخرى مستغلة المأساة الإنسانية التي سببتها).

– على المجتمع الدولي الوقوف بحسم ضد المليشيا والشعب اليمني يتطلع لذلك. فقد بين فخامته أن الشعب اليمني يتطلع لهذا الحسم كواجب أخلاقي وإنساني يمارسه المجتمع الدول في حفظ السلام في العالم وذلك بقوله(إن الشعب اليمني يتطلع لموقف حاسم من المجتمع الدولي).

-التعويل على إرادة وقدرة الشعب اليمني على استعادة حقه مهما طال الزمن.

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (وإن شعبنا قادر على استعادة حقه بكل الطرق المتاحة ولن يتوقف حتى يحصل على ذلك الحق طال الزمان ام قصر).

-تهنيئة وتحية الختام والتي وجهها لكل من:

-لكل أفراد الشعب في الداخل والخارج. حيث ختم فخامته التهنيئة بالشهر الكريم بقوله (نكرر التهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك لكم جميعا في كل مكان ونخص بها أسر الشهداء والجرحى والمختطفين والمخفيين قسرا في معتقلات المليشيات وللنازحين في الداخل والخارج).

-للجيش الوطني والمقاومين الصامدين بقول فخامته(تحية لجيشنا الوطني الصامد، والأبطال المرابطين في كل الجبهات.

-لتحالف دعم الشرعية بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولكل المسلمين.

حيث تقدم فخامته بالتهنيئة أصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب اليمني بقوله(نتقدم بالتهنئة أصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء الشعب اليمني لإخواننا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولكل قادة وشعوب دول تحالف دعم الشرعية ولجميع المسلمين في كل مكان)

-دعاء الخير للجميع.

حيث دعا فخامته المولى سبحانه بالخير والرحمة للجميع بقوله (سائلين الله تعالى أن يرزقنا خير هذا الشهر وأن ينزل علينا جميعا بركات المغفرة والرحمة والعتق من النار).

-دعاء الختام.

وختم فخامته كلمته بدعاء الله وسؤاله بما يلي:

- الرحمة والمغفرة والخلود للشهداء الأبرار.

-الشفاء العاجل للجرحى الميامين.

-الحرية للأسرى والمعتقلين الشجعان.

-النصر للشعب والوطن.
المقالات