عبدالكريم المدي
حجور الدرس الذي يحتاج إلى قراءة وحياة العزة التي تستحق الاقتداء
الجمعة 1 مارس 2019 الساعة 13:36
قبل القراءة أرجو أن يُوزّع حديثي هذا على كل حجوري ..وعلى كل قبيلي في حجة وعمران وصنعاء وذمار وغيرها..
حجور التي تتكلم فيها الأرض بلغة كونية.. جمهورية..جمهورية..عروبة ..عروبة، مقاومة ..مقاومة، كرامة..كرامه حرية.. حرية.. جعلت عقارب الزمن تتوقف لدى مليشيات العدوان الحوثي والصفائح التكتونية تتحرك من تحت أقدامها وكأن قيامتها قامت.
حجور البطولات والإباء برجالها وقضيتها..المحصنة بتضاريسها وإرادة أبنائها التي استمدوها من الله.. تتفوق على الدبابة والمدفع وراجمات الصواريخ وكتائب الموت وطلاسم الحوثية وإفيونها.
حجور التي تتميز بإنسان شديد البأس كجبالها وصخورها..يقول مطلا من على مترسه في المعركة: "حجور إنها خط أحمر".
وهي كذلك حقا.
ومن رعاية الله بها وبأبنائها الذين يقاتلون دفاعا عن أعراضهم وأرضهم وكرامتهم وحقهم في الحياة أن أي خائن من داخلها يتم اكتشافه وإفشال مخططه..وأن معظم من يأتي لقتال رجالها مجربا حظه التعيس في محاولة يائسة لإختراق تحصينات الأبطال وجبالهم يتم قتله أو كسره أو أسره.
ومن هذا القاموس نستخلص الحقيقة التي تقول إن أبناء حجور حرروا كل المواقع التي كانت تتواجد فيها عناصر الحوثي وتلك التي حاولت التسلل إليها.
كما أن أعداد المقاتلين المدافعين عن تلك البلاد العظيمة يزدادون كل يوم وكل ساعة حتى اولئك الذين كانوا يقاتلون في صفوف الحوثي من أبنائها عادوا للدفاع عن قراهم وأعراضهم..والحال نفسه الشباب وصغار السن الذين تم اخذهم لما يسمى بالدورات الثقافية( الطائفية) وتتم إعادتهم إلى الجبهات في مناطقهم كغزاة محملين بالجُعب والبنادق سرعان ما يديرون فوهات تلك الأسلحة باتجاه عدوهم المشترك الذي اعطاهم إياها( الحوثي).
حجور اليوم تكتب تاريخها الخاص وترسم ملامح مستقبلها ومستقبل وطن بكامله..
تنسب إنتصاراتها لأبنائها وأبناء اليمن عموما، وتبعث بدروسها الخاصة والمجانية للآخرين تُعلمها من خلالها كيف يكون الإنسان غيورا على أرضه وعرضه.. حرا لايهاب الموت..؟
ووتعلمه أيضا كيف ينتمي لتراب أرضه ويدافع عن كل ما يؤمن به؟
حجور وبرغم شحة إمكانياتها تقاسم جرحى العدوان ، أدوية والطعام ونقالات الاسعاف..تُعطي ابنها الجريح مغذية وعدوه الجريح أيضا أخرى تُعطي نصف المكسن لجريحها والنصف الآخر لجريح العدوان الحوثي.وهذا سر من أسرار اليمني الحميري العربي.
هذه المنطقة استثنائية وفريدة وملهمة للمرء كثيرا في كل شيىء.
تستطيع أن تلهمك معنى القتال بأخلاق الفرسان.. ومعنى الدفاع عن الارض والعرض بشراسة وغيرة وعظمة اليمني العربي.
لاحظوا الفرق بين حجور اليمنية، الحميرية، الهمدانية وبين الحوثية الدخيلة المنحطة..!
خذوا لكم على ذلك مثالا : اليوم الأول يقوم الحوثيون بقتل الجريح سعدالحازمي بعدما تعهدوا بالسماح باسعافه إلى صنعاء لتلقي العلاج..لكنهم - كعادتهم- أجهزوا عليه بعد ان خطفوا مسعفيه.
واليوم التالي يَسعفُ ويطببُّ أهالي الشهيد الحازمي القيادي الحوثي، المعتدي /المتوكل والملقب بأبو المعارك ..هو وعدد من جرحى عدوان ( المسيرة).
لعل هذه الصورة كافية لعقد مقارنة بين طرف العدوان الحوثي الإجرامي والطرف الحجوري المدافع الشريف والنبيل والعتيد.. والوصول من خلالها إلى استنتاجات منطقية تُجيب على السؤال الملح : من سينتصر؟
ولماذ؟
سأكتفي إلى هنا وأدع الإجابة لكم.
وقبل أن أنهي حديثي هذا..أعترف أن غبطة تمنعني من وضع نقطة الختام قبل التصريح بها وهي: يا إلهي ما أعظم من قال: أنا حجوري ، يمني!
أنا حجوري المنبع والنشأة والقيم والفروسية ..ويمني الهوى والهوية والدم والتاريخ..الماضي والحاضر والمستقبل.
*نسخة مع التحية لبقية القبائل في حجة وعمران وصنعاء وذمار وإب وريمة وغيرها..