كيف يمكن أن نتعايش مع من قتل الحرث والنسل وأنهك البلد جراء حروب اجرامية همجية غاشمة بالوكالة عن إيران. دولة الشر والإرهاب.
زرعت هذه الجماعة الارهابية الأرض حقولاً واسعة من المتفجرات والألغام والعبوات الناسفة وهذا هو كل ما تستطيع انجازه لتقتل الاطفال والنساء والمواشي بدم بارد، في سبيل أن تظل محمية ومسيطرة على السلطة والثروة ؟
تقتل البراءة والإنسانية والسلام تيتم الأطفال وترمل النساء وتلحق الإعاقات المستدامة بالآلاف. كيف يمكن لهذه الجماعة أن تعود للسلام وهي لم تترب عليه أو تعيشه يوما ؟ً .
كيف يمكن لها أن تلتزم بشيء هي تفتقده في سلوكها ونهجها وتربيتها ففاقد الشيء لا يعطيه.
لا يمكن أن يحل السلام بأي حال من الأحوال من طرف جماعة تدعي إرثاً تاريخياً في الحكم، كيف لها أن تقبل بالمواطنة المتساوية وهي ترى انها فوق الآخرين وأن علاقتها بالناس تقوم على علاقة السيد وَالعبد؟
كيف لها أن تدعو للسلام والتعايش وقد قتلت ودمرت ونهبت وسلبت وهتكت الأعراض واقتحمت البيوت وفجرتها وتعدت على المحارم والدماء وزرعت العبوات الناسفة والألغام في كل ساحل ووادٍ وجبل ومزرعة وطريق وفجرت المنازل والمساجد ؟.
كيف يمكن لطفل فقد والده أو امرأة فقدت زوجها، وأسرة هدمت منزلها كيف لهم أن يسامحوا أو يتعايشوا يوماً مع جماعة بهذه الوحشية وهذا الإجرام ؟.
إذا أردت أن تطاع أُطلب المستطاع، وهذا أمر لا يعرفه الحوثيون، فجرائمهم بحق شعب باكمله شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً كفيلة أن ترميهم إلى مزبلة التاريخ وتقود قادتهم أمراء الحرب إلى المحاكم والسجون نظير ما اقترفوه من قتل وسفك للدماء واعتداءات وتهجير وبشاعة وإجرام ومنها على سبيل الذكر لا الحصر مجازر بئر باشا بتعز ومارب والحديدة وآلاف المعتقلين في سجونهم في صنعاء وكل المناطق والمدن والقرى التي تقع تحت قبضتهم الاجرامية؟
لأهل صنعاء حق في محاسبتهم على الفقر وصنوف العذاب والقهر والإرهاب الذي عانوه طيلة ثلاث سنوات. لأن هذه المليشيا جندت أبنائهم وزجت بهم إلى أتون معارك خاسرة لايعود معظمهم منها .
غيرت المناهج التعليمية لتغير من سلوك الإنسان إلى سيد وعبد تقبل ركبته وتعطيه كل مالك وولدك . كما تسعى لتغيير سيرة المصطفى عليه أفضل الصلوات والسلام والخلفاء الراشدين، أبا بكر وعمر وعثمان وعلي، إلى سيرة طواغيت زماننا عبدالملك وحسين بدر الدين وخامنائي وحسن نصر الله وقاسم سليماني ومن سار على شاكلة هذه الفئة العنصرية الفارسية المجرمة.
مازالت خطاباتهم وأعمالهم تؤكد بأنهم فئة باغية وإرهابية بإمتياز، تقتلك وترهبك لتسرقك وتجعلك عبدا ذليلا لهم ثم تنهب كل ما تملك وإن كانت ملابس ممزقة.
جرائمهم طالت كل بيت. وهي الجرائم الكفيلة بإيصالهم إلى المحاكم الدولية. وشعب كالشعب اليمني التواق للعيش بكرامة وحرية لن يقبل بأي حال أن تكون هذه الفئة شريكة له أو مؤتمنة عليه في السلطة وقد جربها وذاق منها صنوف العذاب والإرهاب الذي لا يتخيله بشر وارتكبت أبشع الجرائم وجوعته وأذلته وهجرته وفجرت بيوته بل ووصل بها الحال إلى أن تتجرأ وتفجر بيوت الله التي يرفع فيها اسمه ومنازل خصومها من كل أبناء الشعب اليمني. نعم لايمكن القبول بذلك لأنها جرئم لاتسقط بالتقادم.
ماذا نقول لأم في مارب قتلت هذه الجماعة طفلاتها الثلاث فجر يوم العيد وهن يتزينن فرحات بلباس العيد الجديد بانتظار قدوم والدهن قبل أن يفاجئ براءتهن صاروخ حوثي إيراني غادر ليمزق أجسادهن الضعيفة البريئة؟ سيظلن شاهدات على جرم هذه الجماعة وبشاعة دمويتها. كيف يمكن لهذه الأسرة ان تسامح وتنسى هذا الألم القاسي ؟ وماذا نقول للشهيدات والشهداء عندما يعلمون أنه قد تم مكافأة قتلتهم بالتحاور معهم ومنحهم مقاعد في السلطة ؟
هذا ما لا يمكن مجرد تصوره ويستحيل حدوثه في الواقع .
فيا من قتلتم وشردتم وأجرمتم ذوقوا وبال فعلكم . وإلى الله المشتكى