محمد النقيب
تباً لكهنوتكم وتحية لرئيسنا
الخميس 14 فبراير 2019 الساعة 04:38
كلما تقلصت مساحة الجغرافيا الخاضعة لسلطة الانقلابيين  المشتركة شراكة ضيزا بين بقايا صالح الثابتون على الخيانة والمليشيات الحوثية, يتفاقم حرج المأزق النفسي عند الكهنوت عبدالملك وتبدو أسوأ مخاوفه ممكنة التحقق في اي لحظة" فلا يتيح له هذا الوضع سوى الهرب إلى المايكرفون يبحث عبر الاثير من أنصاره وغير انصاره في الداخل وحلفاءه في الخارج مشاركة مخاوفه"، وفي كل خطاب او حديث له كل غايته ان يستمد من صيحاتهم المنهزمة سوى بعضاً من التماسك " إنهم آلة صوتية يتعبد بها كلما عاودته نوبة منطق الحساب ومعادلات المعركة على الارض ، يفعلها ببلاهة وهو يقبع في كهف لجي او غرفة في قصر ما ، هو ذلك القصر الذي يضيق هو الاخر مع كل تقدم للجيش الوطني في هذه الجبهة او تلك حتى يصير على هيئة قبر.  

لكن في الوقت الذي يسترسل فيه بفجاجة وعدا ووعيدا ضد الشعب اليمني شماله وجنوبه وقيادته الشرعية الفذة والتحالف العربي, "يفصح ضمناً عن تصوره هو نفسه لضيق حجم الدور الذي مازال في وسعه الإسهام به في مسار المعركة"، انه الزعيق من بقعة تغور به الى الادنى كل يوم  وهي قبره او هذا ما بقي من ايمانه بالقضاء والقدر

على العكس من ذلك يبدو فخامة رئيس الجمهورية في ضهور وخطاباته ، فمن العالي يشمخ بحصيف القول الفاصل كفارس ضمن كسب المعركة مبكرا ويروق له فقط طمأنة فرسانه ان تحويل انتصاراتهم على الارض الى مكاسب سياسية التي استنعكس حرية وكرامة وامن وامان لهم ولاحفادهم قد ضمن لها المسارات الامنة لذات التحول .

في الواقع لايوجد للكهنوت عبدالملك الحوثي ومنذ الاعوام الثلاثة الماضية خطابا انبرى له من ذاته بقناعة زعيم كما يريد ان يبدو او حركته نشوة نصر حققته مليشياته ، كلها خطابات رد فعل على انهزام مهين منيت به مليشياته ، ولهذا السبب افرط في خظاباته انه لاجئ فوضوي في غرفة ميكروفون إن تعطل انقطع نفس شيطان اليمن المبين.

في كل خطاب ذات الكهنوت الذي كل ما يصبو إليه هو المحال ،  إعادة  الشعب اليمني الى اسوا من الوضع الذي كانوا عليه في عهد جده ، ليتسنى له الضهور عليهم من مآذن المدن اكبر من هيئة سيد او إتساقا لخرافته  يؤذن فيهم ان الله قد قد بشرهم به في القران الكريم فيؤمنوا به ويأتون اليه بالخمس وبكل ما اعطاه اهل قم لسيدهم الخميني.  

في كل خطاب لهذا  الكائن الغابر لا يسمع الشعب اليمني إلا كل مفردات الجرم والانتقام انطلاقا من صواريخ قاصف الى سجين الى البالستي وشهاب والراصد والقاصف وغيرها من المسميات الهلامية وكذا المحاكمات الدموية والتهديد والوعيد

 لكن في المقابل هل سمعتم فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي يلتف حول شرعيته اكثر من عشرين مليون يمني قد تلفظ بخطاب فيه مفردة من لغة التهديد العمومي اوشيئا من مفردات الغرور ، فقط قالها يومئذ بثقة (سنرفع علم الجمهورية اليمنية على راس جبل مران قريبا) مع ان الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الباسلة هي المستجد اليومي على الارض لا شيئ للكهنوت ومليشياته سوى ممارسة التداوي من الوجع بالصراخ على طول السنوات الثلاث التي مضت.

فتباً لكهنوتكم عبدالملك وتحية لرئيسنا عبدربه..
المقالات