عبدالباري طاهر
حسن القاضي
الاربعاء 13 فبراير 2019 الساعة 03:55
من مناضلي الثورة اليمنية : سبتمبر وأكتوبر.. أنتمى باكر للتيار القومي التقدمي .. كان ابا روحيا لشباب الثورة والحزب الاشتراكي.. كان منزله بعدن ملاذا ومأوى العشرات من كوادر الحزب .

يستقبل العشرات من مناضلي الثورة وكوادر الحزب أهتم بتربية وتثقيف المئات ..وفيا للمبادئ  وللرفاق وللقضية الوطنية أبتعد عن الصراعات المتخلفة .

أنتمى للقضية وللفكر والعطاء . تبوأ مركزا قياديا كوكيل للهيئة العامة للكتاب، أحبه كل عمال  وموظفي الهيئة كما أحبه كل رفاقه في الكفاح الوطني والإنتماء السياسي .

حسن القاضي أب بار لتيار واسع من دعاة الحداثة والحرية والتقدم المكافح الصامت الذي أعطى ولكنه لا يتحدث ولا يمن و لا يتباهى..

 حسن القاضي أنموذج نادر وفريد لا تلقاه إلا مبتسما مبتهجا بالحياة متاعبه بالحياة أكبر من قدرته على التحمل ولكنه وهو بشدة الأمراض والمعاناة لا يشتكي، ويتحلى بالصبر ولا يهون أو يتبرم ، عرفته ترافقنا معا وعملنا لفترة وجيزة تواضعه عميق كأنسانيته.

 يمتلك معرفة بالحياة والناس وخبرة وإحساسا بمعاناة الآخرين .

يعاني هذا المناضل العتيد والكادر الثقافي والعلمي من قطع راتبه الذي لا دخل له غيره .

 يعول أسرة كبيرة ويده ممددة لكل من يعرف أصدقاء حسن القاضي،  يعرفون مدى صبره وجلده وصمته، فهو لا يتحدث إلا عن متاعب رفاقه وأصدقائه.. ولا يتحدث ولن يتحدث عن المرض والشيخوخة ومتاعب الأسرة الكبيرة .

 ندعو بصدق وإخلاص القائمين على أمور البلاد والعباد صرف مرتبات هذا الفادي العظيم الذي خدم الوطن والثورة والثقافة ولم ينل إلا المتاعب والجحود حد النسيان.
المقالات