محمد سالم باحميل
الحوثي أداة ايران التي دمرت اليمن
الاثنين 11 فبراير 2019 الساعة 01:50
يوماً بعد الآخر تتجلى حقيقة الاحداث في اليمن، لتؤكد ان ما حدث من قبل مليشيا الحوثي بانقلابها على الشرعية واجتياحها المحافظات اليمنية تباعاً، ما هو الا مخطط إيراني يستهدف الشعب اليمني وعقيدته وكيانه، بالإضافة الى الأمن القومي العربي من خلال السيطرة على منطقة باب المندب .
استمرت ايران في استخدام الحوثيين رغم الهزائم الساحقة التي لحقت بها في جنوب اليمن والساحل الغربي، ورغم الخسائر البشرية الضخمة لمليشيا الحوثي، ورغم تدمير مقدرات البلد الا ان الحوثي مستمر في تقديم المزيد من التضحيات لصالح مشروع ايران في المنطقة، ولأن القرار الحقيقي للحرب والسلم ليس بيده ولكنه في طهران .
كلنا يتذكر الغرور الحوثي، بعد سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر 2015 واعلانهم عن تسيير 7 رحلات طيران الى طهران يومياً، بالإضافة الى ارسال رسائل تهديد للخليج العربي من خلال تنفيذ مناورات حربية على حدود المملكة العربية السعودية وحديثهم عن احتلال الرياض وغيرها من الشطحات التي انهارت بتدخل عاصفة الحزم .
تستمر ايران وبشكل فج في دعم الحوثي، بهدف إطالة الحرب ليدفع الشعب اليمني المعاناة، بينما ايران تستخدم هذه المليشيا الحوثي كورقة سياسية تناور عليها في أي منطقة أخرى في العالم .
دفع الشعب اليمني تضحيات جسيمة لوقف التمدد الفارسي في اليمن، عبر ذارعهم ايران، وحافظ على ما يمكن الحفاظ عليه بدعم من قبل التحالف العربي الذي ساهم مع تضحيات شرفاء اليمن من قطع يد ايران عن اهم منافذ العالم في باب المندب .
ولإطالة امد الحرب لقتل الشعب اليمني وتدمير اقتصاده لجأت ايران الى تهريب الطائرات المسيرة لمليشيا الحوثي، واستخدام أساليب الجماعات الإرهابية بتفخيخها كما حدث في العند، ويأتي هذا الدعم من قبل ايران ليس حباً في الشعب اليمني ولكن لإنقاذ ادواتهم في اليمن وان كان على حساب معاناة الشعب اليمني .
واليوم نقول ان المسؤولية تقع على عاتق الأمم المتحدة لوقف ايران عند حدها، من خلال وقف دعمها لمليشيا الحوثي التي تسبب في كل الدمار الذي تشهده اليمن .
تساهل الأمم المتحدة مع ايران وأدواتهم يعني المزيد من القتل والموت، لأن الشعب اليمني شعب حر ولن يسلم مصيره لإيران .