منال السقاف
اليمن الإتحادي.. أساس الأمن والإستقرار والإستقلال
الاربعاء 30 يناير 2019 الساعة 03:09
إن استهداف وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني، ياسر الرعيني، بسبي ممارسته لمهامه وأنشطته وتنفيذه لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، لا يعد استهداف لشخص الوزير ،وإنما إستهداف للإجماع الوطني الذي صاغ أهم وثيقة وطنية في تاريخ اليمن ، واتفق عليها لتكون عقدا اجتماعيا يخرج اليمن من دوامة العنف والصراعات والأزمات والأستحواذ الفردي والأسري والمناطقي على السلطة والثروة ، إلى رحاب الأمن والأستقرار والسلام والتعايش والشراكة في السلطة والثروة والمواطنة المتساوية، وحكم الشعب اليمني نفسه بنفسه، تحت مظلة دولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم. جميعنا نعلم علم اليقين بأن لا مخرج لليمن ولا حل لمشاكل وقضايا الشعب اليمني، إلا بالوقوف صفا واحدا خلف رئيس الجمهورية، لتنفيذ مشروع الدولة الاتحادية، الذي ليس ملكا لفرد ولا لحزب ولا لجماعة بل ملكا لكافة أبناء الشعب اليمني، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ، فمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ،  هي مشروع الشعب والشرعية والرئيس هادي وكل القوى السياسيةوالاجتماعية، وهو المشروع المدعوم من التحالف العربي  والإقليم والمجتمع الدولي، وهذا ما يجب أن يدركه أصحاب المصالح الشخصية والمناطقية الأنانية، الذين يقتاتون على حساب مصالح الشعب والوطن، وينفذون أجندة خارجية تعمل على تمزيق الكيان اليمني ( أرضا وإنساناً ) وإستمرار دوامة العنف والصراعات بين أبناء الوطن . ونقول لمن يقف في صف أعداء الوطن ويحاول عبثاً،  أن يقضي على حلم اليمنيين بتأسيس دولة اتحادية قوية ، تقضي على الفساد والمركزية،  وتضع حدا لكل قضايا ومشاكل المجتمع اليمني: لن تفلح عمالتكم وأنانيتكم ومؤامرتكم ،كون اليمنيين كافة متسلحون بالوعي وبالإيمان المطلق بمشروعهم الأكبر (اليمن الإتحادي) ولن تنطلي عليهم أكاذيبكم ومزاعمكم وشائعاتكم... إن مشروع الدولة اليمنية الإتحادية ، الذي ترفضه مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني، تحت مزاعم " الحق الإلهي " للحوثي وسلالته، في السلطة والثروة، وكذا عناصر ما يسمى "المجلس الإنتقالي" التي تحاول السير على نهج مليشيات الحوثي ، وتسيطر على المحافظات الجنوبية بقوة السلاح وتحكمها بقوة الحديد والنار وتستحوذ على ثرواتها ، وتخلق صراعات دموية جديدة بين أبناء تلك المحافظات، خدمة للمصالح الشخصية والمناطقية الضيقة والأنانية لتلك العناصر، وخدمة لمصالح أطراف خارجية معادية لوحدة وأمن وإستقرار واستقلال اليمن، إن مشروع الدولة اليمنية الإتحادية، يعد حجر الزاوية لخارطة الطريق القادمة.. وأساس أستقرار واستقلال وتقدم اليمن، وهو معركة الوطن والشعب بكل مكوناته السياسية والإجتماعية، التي ستتوج بالنصر الناجز ، وتحقيق هذا المشروع العظيم (اليمن الإتحادي) القائم على العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والكرامة والديمقراطية والحكم الرشيد..
المقالات