لقد أصبحت الحرب الإقتصادية طاحنة كتلك العسكرية، المواطن هو هدفها وضحيتها، وما الدور الشيطاني القذر الذي تقوم به محلات الصرافة المشبوهة في مسلسل هدم الاقتصاد عن طريق سحب العملات من السوق، وضرب روح المقاومة، وهدم معنويات المواطن وعزيمته، وبث روح الهزيمة والاستسلام في نفسه وفي من حوله إلا إحدى هذه الأدوات.
وهذا لم يكن ليحدث لولا التواطؤ مع هذه الممارسات كما قلنا ومنذ البداية، إضافة إلى الضغوطات التي تمارس على الرئيس هادي، ما أدى إلى تمكينهم حتى كادت الدولة أن تسقط لولا لطف الله اولا ثم ثبات القيادة السياسية.
هرطقة إسقاط الدولة!
بعد أن تخطى الدولار حاجز 700 واقترب من حاجز 800 ريال كما خطط له المتآمرون المتربصون بإنهيار الشرعية وجثوها على ركبتيها خاضعة لتنفيذ قائمة الطلبات المقدمة لها من تحت الطاولة خوفا من غضب ثورة الجياع، خرج رئيس الوزراء بخطابه القوي، مصارحا جماهير الشعب الصابرة أن هذه الأزمات المصطنعة لن تمرر على حساب الشعب ومصالح الوطن العليا،
فلم يحدث الإنهيار ولم تستسلم الحكومة كما كان منتظرا.
لذلك لم تمر 24 ساعة على خطاب فخامته، حتى أصدر الإنتقالي بيانه المضطرب مهددا ومتوعدا الحكومة والشرعية أنه قد نفذ صبره ولن يقف مكتوف الأيدي بعد الآن، ومطالبا الجماهير بالزحف لاحتلال مؤسسات الدولة.
محاولة انقلابية جديدة، وستفشل كسابقتها (يناير 2017) بإذن الله عز وجل، ومقدمات فشلهم بادية للعيان حيث أن القيادة والحكومة والشعب يرفضون كل هذه الحيل والأساليب الإبليسية الخبيثة لتدمير الأوطان والعبث بأمن واستقرار الشعوب.
بيان وزارة الداخلية كان حازما وصارما وهو يحذر اطفال المجلس من التجرؤ على الدولة ومؤسساتها ومن تعطيل مصالح المواطنين.
ولقد كان لهذا البيان أقوى الأثر في بث الخوف والرعب في نفوس من تسول لهم أنفسهم التفكير في الإقدام على أي خطوة من هذا القبيل، فقوات الشرعية لهم بالمرصاد.
أيها الإنتقالي!
نحن الشعب اليمني الحر مؤمنون بمشروع فخامة الرئيس القائد عبد ربه منصور هادي ولسنا مع صناع الأزمات والفوضى الذين يستغلون الشعب المسكين في تحقيق مآربهم الشخصية تحت شعار القضية الجنوبية!
لقد انتصرت حكومة بن دغر.. وخسرتم، لمع وجه الشرعية وتلألأ وسقطت أقنعتكم أيها الزبيدي وأيها البريكات!
استطاعت الحكومة الشرعية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية ومتابعة مباشرة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور بن دغر، أن تقنع الشارع الجنوبي بوجودها الفعلي على الأرض من خلال ما تحققه من إنجازات خدمية واقتصادية يشاهدها ويلمس أثرها كل مواطن.
فقاعاتكم لم تعد تعني للمواطن العدني شيئا كما هو حال قياداتكم الفاشلة.
لقد تكشفت حقيقتكم، فلستم سوى مرتزقة وعملاء مخربون، نعال للفوضى أنتم، ولا مكان لكم إلا المصحات العقلية لتغسل لوثة أدمغتكم، وأين الخير من وجه الغراب؟!
أنتم لا تمثلون إلا أنفسكم ومن يمولكم، وليس لكم أي حاضنة شعبية.
أنتم جماعة إرهابية تهدد سلامة ووحدة أراضي الوطن وسلمه الإجتماعي، و بيانكم الصادر مخالف لبنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.
وإننا اليوم نناشد إخواننا في المحافظات الجنوبية ان احذروا تدليس هؤلاء الشرذمة القليلة التي باعت نفسها وشرفها العسكري ووطنيتها مقابل أرصدة بنكية بإسمها وعائلاتها، وإنهم لنا لغائظون.
فهم كما قال الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يسعون لتنفيذ مخطط جهنمي بدت ملامحه بإعلان أمر واقع في العاصمة المؤقتة عدن والتصادم مع أطراف جنوبية أخرى ،وبالتالي إنهاك القوى الجنوبية في الصراع فيما بينها ،حتى يأتي المنقذ الذي يتم إعداده وتجهيزه في معسكر بئر أحمد.
" لا تكونوا وقودا لهذا المخطط " كما جآء في تغريدته.