1ـ بعد تجاوز الدولار حاجز ال800 ريال كان أصحاب "الطبخة" ينتظرون من الحكومة أن تخضع حرصا أوخوفا..
فتستجيب لطلباتهم المقدمة من تحت طاولة المعاناة، والمغلفة بأوجاع البطون الخاوية...
2ـ خرج رئيس الوزراء بخطاب واضح وصريح، وأهم أهم نقطة فيه أن هذه الأزمات المصطنعة لن تمر على حساب "مصلحة اليمن العليا"، بهذا التعبير قال..
وبالطبع مصالح البلادان العليا تقام من أجلها حروب.
3ـ بعد أقل من 24 ساعة من خطاب رئيس الوزراء، خرج مسمى المجلس الانتقالي ببيانه المتشنج الذي هدد فيه وأرعد،
وأنه لن يقف مكتوف الأيدي، وكأنه كان ينتظر شيئا "ما" فلم يكن..!!
4ـ لقد افشل رئيس الحكومة ومن معه من الوزراء ومن خلفهم رئيس الجمهورية، فوضى يناير التي اندلعت في عدن بداية هذا العام، بثباتهم وصمودهم حتى النهاية،...
وأفشلوا كذلك فوضى سقطرى في أبريل من العام ذاته ، بثبات رئيس الوزراء ومن معه ورفضهم مغادرة الأرخبيل إلا بخروج القوات الإماراتية المستحدثة، وكان لهم ذلك.
واليوم وبعد إعلان مجلسهم الانتقالي جولة جديدة من الفوضى ببيانه الفوضوي، واستقبال هذا الإعلان من قبل إعلام الحوثي بحفاوة شديدة،
خرجت الحكومة الشرعية ببيان من وزارة الداخلية، تحذر فيه "المسمى" من الدخول في جولة جديدة من الصراع ومتوعدة كل من يحاول النيل من مؤسسات الدولة.. ومعلنة استعدادها لمواجهة كل من تسول له نفسه بكل حزم وقوة.
بقي شيئ مهم لا بد من الإشارة إليه...
(لا رئيس الجمهورية ولا الأحزاب السياسية، ولا حتى رئيس الحكومة نفسه يمكن أن يقبلوا ببقاء الحكومة، إن كان في ذهابها رفع لمعاناة الشعب الاقتصادية والمعيشية،
ولكن لدى القيادة السياسية معلومات كاملة عن الطبخة ونوعها وخطورتها، مما يجعلهم يتحملون الضغوط والشتائم معا، حتى لا يتكرر سيناريو صنعاء في عدن، ويكون القادم اسوء.
فلنتكاتف جميعا في صف الحكومة حاليا، من أجل مصالح البلد العليا كما قالت، ومن أجل إفشال الطبخة.
والتغير قادم لا محالة، لكن بالوقت والطريقة التي تراها وتقررها الدولة، وتخدم مصالح الشعب، وليس أصحاب الطبخات المستعجلة.
مختار الفقيه