-أنا لست حوثيا ولن أكون، فزعيم الجماعة (عبدالملك الحوثي) لم يكن أكثرنا علما ففي القوم من هو أكثر منه علما،ولم يكن أرجحنا عقلا ففي الناس من هو أرجح منه عقلا،ولم يكن أشرفنا نسبا ففي الهاشميين من هو أشرف منه نسبا،ولم يكن أوضحنا رؤية فلدينا من الرؤى ماهي أوضح وأنسب حلا، ولم يكن أعدلنا قضية فثمة قضايا هي أولى وأهم وأكثر عدلا؛ فلذلك من الطيش والحمق والغباء أن يقدم آلاف الناس أرواحهم قربانا لهذا اﻹنسان.
-لست حوثيا ﻷنني أمام جماعة ترفع شعار الموت لشعب يتوق إلى الحياة ويحلم بالعيش الكريم، ووطن مثخن بالجراح يريد أن ينهض من كبوته يرنو إلى غد أجمل ومستقبل أفضل.
لست حوثيا ﻷنها جماعة جمعت بين النطيحة والموقوذة والمتردية وما أكل السبع، جماعة كانت ملتقى خصبا ﻷصحاب اﻷهواء، والمصالح، والثارات، والنزعات المناطقية والسلالية والمذهبية وو..إلخ.
لست حوثيا ﻷنهم جماعة يؤمنون بالعنف القاتل لحل المشاكل، وبالصراع لحل النزاع، يتخذون الصاروخ للتنمية، ويستخدمون المدفع للبناء، يكحلون العيون بالسكاكين، يطفؤون الحرائق بالزيوت.
لست حوثيا ﻷنهم بشر لا كالبشر، بشر يترزقون باﻷزمات، ويقتاتون على دماء الناس، يرقصون طربا بزواملهم على جثث اﻷبرياء، يغيضون اﻷعداء بقتل اﻷصدقاء.
-لست حوثيا ﻷنهم جماعة جاءوا من الخارج مكبلين بالعمالة وباﻹرتهان إليهم جاءوا ليعلمونا الوطنية، جماعة جاءت من الكهوف لتعلمنا التنمية، جاءت من (المتارس) لتعلمنا المدنية، جاءت من كتاتيب الطائفية لتعلمنا التعايش، جاءت من الحسينيات لتعلمنا الدين، وجاءت بالسلالية لتعلمنا الشراكة.
لست حوثيا ﻷنهاجماعة تدعوا إلى تمجيد اﻹمام بتجنيد العوام.
-لست حوثيا ﻷنها جماعة تدعوا إلى نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم) بسب صحابته، وتدعو إلى حب آل بيته بقذف آل بيته، وتدعو إلى طاعته بمخالفة سنته.
-لست حوثيا ﻷن محاكمهم الزنازين، وقضاتهم الخصوم، وأدلتهم سوء الظن.
لست حوثيا ﻷنهاجماعة تنكل باﻷسرى، وتجهز على الجرحى، وتفخخ جثث الموتى، وتختطف النساء، وتقتحم البيوت.
لست حوثياً ﻷنهم لم يحتفلوا بحافظ واحد لكتاب الله، بل مرت مسيرتهم القرآنية على أنقاض المساجد ودور القرآن ولم يولوها من اﻹحترام ولو نصف مانالته السفارة اﻹمريكية بحجة المسؤولية اﻷخلاقية.
لست حوثيا ولن أكون، ﻷن لي عينان تبصر وقلب يشعر وعقل يفكر.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك ولا تتوفنا إلا وأنت راض عنا إنك أنت السميع العليم.