هذه الجبال شكلت متراسٍ لأهلها من ذات يوم،وقوة دفاعية صنعت للعوديين إنتصاراتٍ عظيمة،على سفوحها، وقف أبناءها وما زالوا بشموخٍ يعانق السماء عندما رأوا العدو يتأبط بهم شراً لم يلبثوا غير قليل ليعتلوا جبالهم ومنها انطلقت شرارة المقاومة الشعبية بقيادة العميد عبدالكريم الصيادي قائد اللواء الثلاثين مدرع حالياً.هناك. يخوضون المعمعات بشجاعةٍ فائقة وبسالة منقطعت النظير ،هناك تلاحمت القبائل وتوحدت،وامتطت صهوات العزة والمجد لتمد القدم في دروب الشرعية،وهناك تحطمت أحلام الإنقلاب،ونكلت بهم مجبرةً إياهم على التراجع
فلم يطيلوا التأمل كثيراً بوجه الحوثي وهو يعبث بالبلاد ويزهق الأرواح فحاربوهم وقاوموهم وما زالت الحرب على أشدها،ومن ذلك الحين قدمت جبهة حمك 120شهيدا ومئات الجرحى ومعظهم إصابته خطيرة.
هذه التضحيات قدمت بعيداً الأضواء الإعلامية، بعيداً عن الإهتمام الصحفي،لم تحظى من التغطية الإعلامية ما تستحق نظير ما قدمتً:وهنا أتساءل هل تبقى هذه الجبهة بتضحياتها الجسيمة دون تسليط الضوء على مجريات أحداثها؟ودون المناولة الإعلامية؟
قد يقول قائل 120 شهيداً قليل صحيح هو قليل بالمقارنة بتضحيات تعز ومأرب،قليل حتى في ناظر أبناء العود الذين هم مستعدون لتقديم الأكثر والأكثر وكل شيء يهون إلا الوطن،سيقدمون الأكثر من أجل الشرعية وحتى لا يحكمنا الحوثي،لكن الحقيقة أن منطقة العود ذات جبال شاهقة ووعرة وبالتالي من الصعب للعدو تحقيق هدفه،المهم هناك تضحيات قدمت،وجماجم راحت،ودماء زهقت في سبيل الوطن وسبيل الشرعية،لم تذكرها الوسائل الإعلامية، وللإحاطة أننا لم نتناول هذا الحديث للتباهي أو المجازفة،ولكننا نتكلم عن فداءات وتضحيات لم يتطرق إليها أحد لنضيفها إلى قائمة شهداء الكفاح والنظال.
عموماً نتمنى أن تحظى جبهة حمك بالتغطية الإعلامية،والإهتمام الصحفي اللازم وإبراز دورها وتقدير جهود وتضحيات أبناءها بالشكل المطلوب.