أخبرت معالي الوزير المأساة الإنسانية التي تعاني منها عدن بشكل خاص مع أرتفاع درجات الحرارة.
قال المشكلة أن الاستهلاك يرتفع والموجود من المحطات هي القديمة باستثناء المحطة القطرية، ونحن في الحكومة نبذل جهد كبير من أجل الحد من معاناة الناس في عدن بسبب الاطفاءات الناتج عن العجز في التوليد فهل تصدق أن الحكومة تدفع مبلغ "مليون ونص مليون دولار،" يوميًا لتغطية قيمة مادة الديزل لتشغيل المحطات الكهربائية بعدن فقط.
فسألته عن إيرادات مؤسسة الكهرباء لماذا لا تساعد في تحسين وإصلاح وضع الكهرباء بعدن!
رد قائلًا : إيرادات المؤسسة شحيحة جدًا ولدينا مشكلتين أساسيتين هما الربط العشوائي الذي أثر سلبًا بقوة التيار الكهربائي و يتسبب في دمار كبير للشبكة، وعدم دفع فاتورة الكهرباء من قبل المواطنين مما جعل إحتياجات المؤسسة أكثر من إيراداتها وهذا يعكس بصورة كبيرة على قوة الطاقة الكهرباء ويسبب انقطاعات متكررة وعجز بتوليد الطاقة الكهربائية مع العلم ان التعرفة للكهرباء في حد ذاتها للاستهلاك العادي تساوي ثمن التكلفة الفعلية فقط من قيمة الوقود لكل كيلوا وات.
فقلت لهُ ما الحل حتى تعود الكهرباء تعمل مثل سابق!
فقال إذا إلتزام المواطنين بدفع فاتورة الكهرباء وايقاف الربط العشوائي فأنا أضمن لك تحسن كبير في خدمة الكهرباء وسيلمس ذلك كل ابناء عدن،
لكننا برغم الظروف الراهنة وقعنا على عقد أعادة تأهيل محطة الحسوة في العام الماضي حتى تغطي العجز الحاصل فقد بلغ إحتياج عدن الذروة هذا الشتاء وصلت الى 145 ميجاوات، وبلغت الذروة في الصيف 450 ميجاوات.
وبعد ايام سيتم تشغيل الغلاية الاولى بعد إعادة التاهيل وبعد اسبوعين سيدخل كذلك التوربين بقدرة 25 ميجاوات، واليوم دخل التوربين الثاني 25 ميجاوات في المحطة القطرية ، وسيرتفع معنا توليد التوربين الصيني في محطة الحسوة بفعل توفر البخار بعد تشغيل الغلاية، والمشروع الاستراتيجي لمدينة عدن هو محطة توليد كبيرة ستكون في مرحلتها الاولى بطاقة 600 ميجاوات.
ومن هنا أدعو كافة المواطنين لتسديد فاتورة الكهرباء وإيقاف الربط العشوائي إذا أردنا كهرباء لا تنقطع الكهرباء خدمة مجتمعية فدعونا نتساعد في الحفاظ عليها ونقف صفًا واحدًا لمواجهة المخربين الذين يسعون لتحويل عدن لقرية.