لا استغرب كثيراً من حملات التخوين والتشويش التي تشن حول مشروع الاتصالات الجديد فهي نفس الأصوات التي كانت وما زالت تحارب الحكومة وتعرقل جهودها في تطبيع الأوضاع وعودة الحياة.
العراقيل التي يشنها دعاة الوطنية ضد رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر باءت بالفشل وتغلب بن دغر على هذه الحملات الفاشلة بمواقفه الحاضرة والتي يستحيل نسيانها بدءً من أحداث يناير حين طالبوا بإسقاط الحكومة وسقطوا في مستنقع الكذب وانتصر بن دغر وحافظ على عدن من الضياع، مرورا بأزمة سقطرى وموقف بن دغر الثابت والشجاع، موقف وطني مشرف من رجل دولة شهد له الجميع آنذاك حتى خصومه، وانتهاء بمشروع الاتصالات وبوابة عدن الدولية "عدن نت".
ولعلنا جميعا شاهدنا تلك الموجة الواسعة التي تلت افتتاح فخامة الرئيس هادي وبن دغر لمشاريع الاتصالات الضخمة أول أمس، والتي صبت جام غضبها على مروجي هذه الحملات واكتشاف زيفهم في تزييف الحقائق والوقائع لأهداف شخصية خاسرة، كما تمت المطالبة بالاعتذار لرئيس الوزراء بن دغر عن كل ذلك.
ومن حملة إلى أخرى تتضح لنا وطنية بن دغر وعقله الاقتصادي، بإصراره على إكمال هذا المشروع الضخم والتي تعود فكرته من عام 2013 عندما كان وزيرا للاتصالات في حكومة الوفاق الوطني، ضاربا بكل ما يقال عرض الحائط، مشروع يمثل نقلة كبيرة في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات سيدر على اقتصاد اليمن ملايين الدولارات.
نعم.. بن دغر صاحب إرادة صلبة ورؤية عميقة للأمور يعمل بجد وتخطيط لإعادة بناء الوطن المنهار بصمود كبير ومحبة حقيقة لوطنه دون كلل أو ملل لا يقف أمامه شي يتخطى كل الصعاب برجاحة عقل وحكمة جلية وخبرة تاريخية تشهد له في مشواره السياسي.
هكذا تكشف لنا الأيام المواقف الوطنية وبصمات بن دغر التي نجدها هنا وهناك نابضة وحيوية. علامات فارقة لرجال الدولة التي تتحلى بإرادة حرة صلبة تصنع مجد تاريخها المشرف وبطولاتها الوطنية سيحكي التاريخ عنها للأجيال القادمة.