وبما اني احد النازحين اتكلم عن واقع شاهدته وعشت مراحله ،لقد كان الهلال الاحمر الاماراتي السباق في تقديم يد العون لي ولزملائي الاكاديميين والسياسيين والاعلاميين الذين فرضت عليهم الحرب والاستبداد الذي تمارسه مليشيات الحوثي ضد كل صاحب رأي يناقض مشروعها.
كل تلك الحقائق عن دور دولة الامارات في توفير متطلبات الحياة لي كأنسان يمني بات مشرد من بيته ومحروم من وظيفته جعلت قلمي يسبق توجهاتي في نقل الحقيقة مغمور بجميل لمثل هكذا انسانية قل نظيرها .
وهنا لم أجد أمامي غير أن أنقل هذا الكرم المبني على دوافع انسانية والخالي من اي دعاية اعلامية أو التوظيف الدافع من باب التنميق المزيف والمرتجل المبني على وعود جوفاء كتلك الوعود التي قطعت من البعض والتي لم نشاهد لها وجود حتى الحظة .
أستطيع أن أقول اليوم ومعي الآف النازحين شكرآ للامارات حكومة وشعباً، وشكرآ للهلال الاحمر على دوره في تخفيف معاناتنا وتسهيل سبل الحياة الكريمة التي لمسناها دون عنا ودون مقابل يذكر والتي لمست كل أسرة يمنية فقدت وظائفها ومصدر رزقها في مدنها التي هربت منها تحت وطأة الاضطهاد والعبودية والارتهان لعصابات الحوثي التي نهبت كل ما يمكن ان يتيح للانسان اليمني حياة طبيعية في محافظته.