محمد العبادي
"الربع" يتجاهل الحقائق ويختلق الأكاذيب
الثلاثاء 29 مايو 2018 الساعة 23:06
سعى محمد الربع ،لتضليل جمهور مشاهدي قناة "يمن شباب" عن حقيقة بات يلامسها الشارع اليمني، مما دفع المتابعين منهم، لحلقة الربع التي عرضتها القناة مؤخراً،وكرسها لأستهداف الحكومة الشرعية، للتساؤل عن أسباب  تلك الأكاذيب التي أطلقها "الربع" وسعى من خلالها للتشكيك بما أنجزته الحكومة متجاهلا انها وتحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي،رئيس الجمهورية،  وبإشراف كامل منه ، تداوم في عاصمة اليمن المؤقتة عدن، وليس في العواصم التي أشار إليها في تضليله وأكاذيبه.

ولا استغرب كل هذا التحامل المبني على اكاذيب تضليلية والتي  كان الأحرى بالربع ، أن يسأل نفسه كيف لا وجود للحكومة في الداخل، وهي تعيش بيننا، وتعمل على حل العديد من الاشكاليات في محاولة منها لتجاوز الأوضاع الصعبة التي تعيشها المحافظات المحررة،  وتتغلب عليها ؟!

ففي وقت قياسي حلت حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، مشكلة الرواتب لتعيد للموظف مكانته ، وليس في المحافظات المحررة  ولا لسكانها فقط، بل ضمنت حل مشكلة الموظفين والمواطنين النازحين من المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية .

وكنت اتمنى ان لا يتجاهل الربع كل تلك المنجزات والمشاريع  التنموية المتمثلة  بمضاعفة الطاقة الانتاجية  في العاصمة عدن، وتأهيل  مطار عدن الدولي  بعد تدميره الذي أعادته الحكومة من جديد لخدمة الشعب الى جانب  اصلاح محطة الحسوة الكهربائية وإعادت تأهيل محطة المصافي والمحطة الغازية في محافظة حضرموت، وسفلتة شوارع عاصمة أرخبيل محافظة سقطري حديبو،  ومدينة قلنسية،وشق وسفلتت وتأهيل طرق وشوارع عديدة في مختلف مديريات عدن، وبقية المحافظات المحررة...

 كل تلك مجرد أمثلة على منجزات الحكومة رغم ما تعانيه من أزمات مفتعلة تهدف الى إرباك وإعاقة  خططها.

في الواقع لا أدري ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا التجاهل،  ولا ما هي الأبعاد الحقيقة التي تقف خلف هذا التهكم المبني على معطيات خيالية يصعب للعقل تصديقها.

 أحيانا أتساءل من أين جلب "الربع" ، كل تلك الأكاذيب وهو يعيش خارج اليمن؟! ولماذا تجاهل منجزات وجهود الحكومة التي رفعت علم الجمهورية عالياً في عموم المحافظات المحررة،  ودافعت عن كل ما هو يمني واحتفلت ب22مايو و26 سبتمبر و14 أكتوبر ،بوصفهم اعياد وطنية لادراكها أن الثوابت الوحدوية يجب أن تظل راسخة في وجه المشاريع التقزيمية التي تسعى ورائها  بعض القوى.

عزيزي المهرج ، محمد "الربع"،  إن الحكومة برئاسة بن دغر  انقذت عدن والمحافظات التي تقع تحت سيطرتها من الكوليرا وأعادت قطاع الصحة إلى مستوى مقبول في ظروف حرب مستمرة وموارد شبه منعدمة.

 وهي نفسها الحكومة،  التي تسعى عبر حلقتك الفكاهية، التشكيك بمنجزاتها ، من أعادت المياه للعاصمة المؤقتة  عدن، بعد أن انقطعت تماماً عن معظم أحيائها، وأعادت لمستشفى باصهيب مكانته ودوره في معالجة المرضى، بعد توقف دام سنوات. وتكفلت بمعالجة (18) الف جريح من أبطال  الجيش الوطني والمقاومة الشعبية،  في الداخل وفي الأردن ومصر والهند وتركيا، ولا زالت تعالج المئات وستستمر بعلاج بقية الجرحى.

كم كنت اتمنى ان تسأل نفسك كيف استطاعت الحكومة صرف مرتبات الجنود بعد تسعة أشهر من انقطاعها. وتحملت صرف مرتبات شهداء مواجهة  الحوثيين والحراك الانفصالي.

عليك ان تدرك ان مرتبات قناة يمن شباب والتي تسخرها لتنفث كل تلك السموم توفر الحكومة مرتبات العاملين فيها .

فبدل من المزايدة والكذب  على الحكومة التي تواجه حرب ومؤامرات عدة  ،وكان بإمكانها أن تعلن الاستسلام للمجلس الانتقالي ليعلن انفصال الجنوب وتجنب نفسها مثل تلك الاحقاد التي تساهم في تاجيجها عبر برامجك التحريضية، كان من الواجب عليك أن تقول الحقيقة لا غير .

المقالات