صلاح الصيادي
بن دغر .. عملاق وطني وجمهوري بامتياز ..!!
الاثنين 19 فبراير 2018 الساعة 01:57

لا اعلم لماذا صممت هذه المرة ان اقبل الدكتور احمد بن دغر في راسة.. قبلته في راسة من داخل قلبي ومعبرة عن صدق مشاعري بعد أسابيع من الأحداث الداميه في عــدن .. قبلته ليس فقط لشخصة ولكني شعرت اني اقبل راس كل من وقف بشجاعة وبسالة واصرار مع الوطن بمحنتة والآمه ووجعه .. بن دغر رجل وطني بامتياز .. لا يساوم على مبادئة ولا يمكن ان يستبدل ايمانة القوي بالقيم الوطنية والثوابت الاساسية .. كان لدى بن دغر فرص كثيرة للتلاعب على جميع الاوتار ولكنه رفض الا ان يكون ذلك العملاق المبدئي والمخلص لقيادته صاحب القضية التي افتقدناها بمعظم رجال السياسة باليمن حينما تعددت الولائات ومصادر الدعم والإسناد .. بن دغر صاحب الأخلاق الدمثه والرفيعة لا يمكنك الا ان تحبه غصباً عنك بل ويفرض عليك احترامة بكل قيمة ومبادئة .. البعض يتسائل ماهي مناسبة القبله على راس اعظم عملاق وطني جسور وشجاع بهذه المرحلة الحساسة ساقول لكم باختصار : بن دغر يفرض على من يعرفة ويعايشة الا ان يحترمة ويقدرة دون حدود بعيداً عن الحسابات الضيقة .. رجل نزية وان وجدت ملاحظات من البعض فهي تتعلق بفريق عمله  وليس بشخصة  .. الرجل شجاع سياسياً وثقافياً ووطنياً وحتى شخصياً .. اتذكر حينما نزلنا اول مرة عــدن في رمضان قبل الماضي  وكنت حينها مستشاراً للحكومة عندما أبرقت لنا المخابرات الامريكية ببرقية عاجلة مفادها ( ان علينا مغادرة المعاشيق وعدن فوراً ) تجنباً لعملية الضفادع البشرية  التي سيقوم بها تنظيم القاعدة علينا وليس هناك مجال للهروب  بعد بدء العملية المحكمه .. تداولنا بالأمر وقرر بن دغر عدم التجاوب وما سيحدث لا خوف منه وفعلاً صمدنا وتجاوزنا ذلك الامر الذي اكتشفنا انه ليس الا ملعوب استخباراتي لمغادرة عــدن وتضل وصمة ( حكومة الفنادق ) عالقة فينا كما يرددها الحوثة واتباعهم ومن اليهم .. في صبيحة صلاة عيد الفطر وصل إلينا بلاغ بوجود ما يقارب ١٢ سيارة مفخخة تستهدف الحكومة .. فجراً بدأت بعضها بالانفجار في المطار يومها .. ذهبت مسرعاً الى الدكتور وأبلغته ان السيارات المفخخه تتفجر حاليا والوضع الأمني غامض .. رد عليا : مادام دعيت الناس للصلاة سأذهب اليهم ولو كان ثمن ذلك راسي وفعلاً ذهبنا معاً والحمد لله تم تجاوز التهديدات وبمساعدة من اشقائنا بالتحالف وتم القبض على معظم تلك السيارات المفخخه .. في الأحداث الاخيرة ( يناير ٢٠١٨ م ) وبينما المواقع تنشر ان  الحكومة غادرت المعاشيق وهربت كنّا مجتمعين ونتعرض لضغوط شديده على ضرورة ان نغادر المعاشيق كأحد موجبات وقف إطلاق النار وظل ذلك الضغط مستمر حتى الصباح الذي قاومناه ورفضناه بموقف حازم من بن دغر .. الذي قال لن أغادر المعاشيق لو كان اخر يوم بحياتي .. وأضاف : الموضوع ليس شخصي ولكن حرصاً على الوطن ان لا يسقط مرة اخرى في مستنقع الفوضى والمليشيات كما حدث في صنعاء .. أشار إلينا كأعضاء في حكومته من اراد يغادر فلا مانع من ذلك .. للامانه كل الوزراء كان موقفهم مع رئيسهم لن نغادر ونحن الى جانبك ومعك ومع روحك الوطنية الحريصة الرائعة .. الحمد لله تجاوزنا ذلك وانتهى الامر عكس ما كان يعتقد البعض .. وتحقق نصر تاريخي سيحكي كل منا ذلك لأولادك واحفادة ..اعود الى موضوعنا وهي  ( قبلة المغادرة ) على راس دولة الدكتور بن دغر .. صدقوني لو كل يمني يعلم بالتفاصيل جميع اليمنيين سيقبوله مراراً وتكراراً على راس هذا الرجل السياسي المحنك والبطل والشجاع الدكتور احمد عبيد بن دغر .. ولاني اعرف جسامة المهمه العظيمة التي ذهب من اجلها الى الرياض قبلت راسة وكل فخر واعتزاز بما سينجزه هذا العملاق النادر وسيعود  إلينا بعدن بنصر  مؤزر وتاريخي لكل اليمنيين شمالاً وجنوباً حاضراً ومستقبلاً تحت مبداء ( ان نكون او لا نكون ) فلا يعتقد البعض ان حكومة بن دغر ممكن يوماً ما ان تقبل على نفسها ان تظل كمبارس فقط كما يتوهم البعض اما ان نكون حكومة تعبر عن كل اليمنيين و تطلعاتهم بالدولة المدنية الاتحادية الحديثة بقيادة فخامة القائد الرمز الرئيس عبدربه منصور هادي مؤسس اليمن الاتحادي الحديد .. مالم  لكل حدث حديث وليس اي حديث .. شخصياً اثق بالدكتور بن دغر واثق اكثر بالدعم الكامل الذي يحظى به من القائد المنصور ابن هادي الذي لا يفرط برجاله المخلصين والاوفياء والصادقين لوجة الله والوطن والقيادة السياسية .. نحن بانتظارك دكتورنا الحبيب وبانتظار كل بشائرك العظيمة التي ننتظرها جميعاً حكومة وشعباً ونخباً وأطياف سياسية وشعبية .. قبلتي على رأسك هي قبلة كل اليمنيين الصادقين لوطنهم وشعبهم وامتهم العربية .. قبلة دعم ومساندة وتاااييد لكل ما ذهبت من آجلة ايها الرجل النزية والبطل المغوار والشجاع المقدام والسياسي المخضرم والقائد المحنك .. !!

المقالات