التحرير ينتج الحرية، والحرية تنتج التعايش والقبول بالآخر والتفاهم واغلاق باب الكراهية والانتقام، والذي بدوره يعزز قانون إعادة بناء الحياة بقواعد تُستخلص من تلبية حاجات الناس المادية والروحية، وهي التي تتولى بدورها ترتيب الأولويات المناط إنجازها من قبل المحرِرين قبل المحرَرين، وفي صدارة هذه الاولوية استعادة الدولة من مخالب المشروع الإيراني التوسعي الذي سيظل يتربص بالتحرير وملحقاته من حرية وتفاهم وإرادة وتعايش وكرامة.. الخ.
هكذا يجب أن يفهم تحرير عدن، وعلى هذا النحو يجب أن تضبط إيقاعاته، أي أنه مسار نحو هدف أكبر يتمثل في حماية اليمن من هذا المشروع التوسعي المدمر والخطير.
هذا وحده كفيل بأن تغادر عدن جراحها، وتستيقظ من عمق تاريخها الذي يسجل دورها ومسئوليتها في هذه العملية الوطنية المصيرية، ومعه انصافها بقدر ما عانته من جراح وما قدمته من تضحيات.