أود ان أنقل لكم ما تضمنه اللقاء الودي غير رسمي الذي جمعني برفقة كوكبة من كبار الإعلاميين والصحفيين مع دولة رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مُبارك، فقد شعرت وأنا أرى أن جميع الذين حضروا قد انتابهم نفس الشعور أيضاً، بأن دولة رئيس الوزراء يضع المواطن واحتياجاته ومُتطلباته على قائمة أولوياته.
هذه الأولوية التي وضعها دولة رئيس الوزراء لنفسه، شعر بها المواطن أيضاً، مع بدء زيارات الدكتور أحمد عوض بن مبارك الميدانية، سواء لمصلحة الجوازات او مُستشفى الجمهورية أو محطة الرئيس الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية، وما تخلل هذه الزيارات من قرارات ولقاءات واطلاع على المصاعب التي تواجه المواطنين لتداركها وحلها.
وقد وجدت أيضاً من خلال حضوري هذا اللقاء الودي مع دولة رئيس الوزراء، أن الدكتور بن مُبارك يضع أيضاً على قائمة أولوياته إعادة تشغيل مصافي عدن، وصرف المُرتبات، وحل مُشكلة الكهرباء نهائياً، وهي من أبرز الأزمات في عدن وغيرها من المُحافظات المُحررة وحلها سيُمثل إعجازا وليس مُجرد إنجاز سيتحقق لدولة رئيس الوزراء وحكومته.
وقد لاحظت خلال اللقاء، أن الدكتور بن مبارك يقوم بتدوين أي مُلاحظات أو تعليقات يُبديها السادة الإعلاميون والصحفيون، وهو أمر ليس مُعتاد إلى حد كبير بين المسؤولين ويُشير إلى رغبته الجادة والحقيقية في التغيير والإصلاح لما فيه الخير للوطن والمواطن، فعندما سأله أحد الإعلاميين عن زياراته الميدانية، تحدث دولة رئيس الوزراء عن أنه سمع شكاوي المواطنين وقدم لهم اعتذاره عن التقصير في حقهم خلال الفترات السابقة ووعدهم بالإصلاح.
وفي النهاية يجب أن نعلم أن الدكتور بن مُبارك لا يمتلك "عصا سحرية" للإصلاح وتغيير الأوضاع بين ليلة وضحاها، وعلينا جميعاً أن ندعمه ونسانده ولا نتصيد الأخطاء وأن نُعطي له الصلاحيات، فلن يتحقق شيء إلا بتكاتف الجميع، ولذا قررت أن أبدأ بنفسي مع طاقم "عين عدن" الإخباري في نشر جميع تحركاته وقراراته ولقاءاته وعدم الالتفاف لأي شائعات تخدم المُنتفعين وتُعرقل عمل الحكومة، وذلك لما فيه خدمة الوطن والمواطنين.