انتقلت من روسيا أكثر مجموعاتها استعدادًا للقتال، ربما في العالم، إلى الدولة الجارة، مستغلة ارتباك الغرب والقوات المسلحة الأوكرانية من "التمرد في بلد فيه أسلحة نووية.
في الوقت الحالي، يبلغ عدد أفراد جيش بيلاروس حوالي 45 ألفا مع حوالي 300 ألف في الاحتياط. هذا الجيش لم يخض حربا منذ تشكيله، ويمكننا أن نفترض حال استعداده القتالي الفعلي.
الآن، سيخبرهم مقاتلو الشركة الخاصة كيف تبدو الحرب الحديثة، وسوف يعلمونهم. فقد أدرك لوكاشينكو أنه لن يتمكن من تجنب الصراع بين روسيا وأوكرانيا ومعها 50 دولة؛ وأن بيلاروس هي التالية.
وفي هذه الخطوة، تحية خاصة لبولندا. خطط البولنديون للانضمام إلى الصراع في حال انتقالنا من الدفاع إلى الهجوم. الآن، أمام بولندا جيش متمرس، تم اختباره في المعركة، قادر على التحرك بسرعة كبيرة، وكسب المعارك في المدن وخارجها.
وهناك تفصيل بسيط: إذا كان على بولندا أن تقاتل شركة عسكرية خاصة، فليس مؤكدا أن تدعمها بقية أعضاء الناتو وتقدم مساعدة فاعلة لها. سوف يعثرون على أسباب للرفض. لأن هذه "الشركة العسكرية الخاصة" السلوقية والشريرة باتت تحت مظلة نووية ومن الممكن تمامًا تلقي عشرات الرؤوس التكتيكية ردًا على العدوان.
وتحية أخرى كبيرة لكييف أيضا. فعليها أن تتوقع أن تقطع الطريق عليها من الغرب. وعلى دول البلطيق أن تنسى كالينينغراد بشكل عام، وألا تفكر في الأمر.
لقد تشكلت هذه العقدة في قلب أوروبا. ألم ينتظروها؟
- صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"