(وقف شقولك صباح الخير ياقمري على الحلا والتحافة كم شكون صبري) . يعتبر اللون التعزي متفرداً في بساطة الكلمة وعذوبة اللحن فهو ينتمي الى العامية المفصحة وليس إلى اللهجة الدارجة البحتة، ويرى الباحث والاديب عبدالوهاب سنيين بانه متميز في الساحة اليمنية وانه لون جديد ومدرسة غنائية لها خصوصيتها .
بينما يرى البعض ان اللون التعزي وجد منذ زمن بعيد واستدلوا بالقصائد الغنائية لابن علوان كالتي غناها ايوب طارش (احبابنا في جيرون) وكذلك فن الملالاة الذي تتميز به الحجرية منذ القدم.
وقد عبرت الاغنية التعزية باللهجة الحجرية إلى محافظات اخرى وغناها مطربين مثل اسكندر ثابت واحمد قاسم.
وقد جُسد اللون التعزي في غناء الفنان عبد الباسط وايوب طارش التي كانت الحانهما مستوحاة من التراث التعزي والذي يرى البعض انهم مؤسسين لمدرسة تعزية جسدت حظور وعطاء مغدق للحفاظ على الهوية فالشعوب تتجسد هويتها في الأبعاد الادبية والثقافية.
كما يعتبر الجانب الفني اهم الموحدات الوطنية ولذلك فان التجديد ومواصلة المسار الفني هو ضرورة للحفاظ عليه من الاندثار...