لقد استغرق اليمنيون عقوداً طويلة لصياغة تشريعات ولوائح ومدونات تعبر عن هويتهم وأحلامهم.
وكلما سعت الحوثية لفرض تشريعات ولوائح ومدونات مغايرة، كلما أظهرت، وبدون أن تشعر، حجم البون الشاسع بينها وبين هوية المجتمع اليمني وأحلامه.
الحوثية تفضح نفسها لا أكثر، وتفصح عن رغبة مجنونة لأدلجة كل شيء أملاً بأن يتحول المواطن نصف عبد.
مدوناتها ليست سوى "مصل يحفز جهاز المناعة في الجسد اليمني".
إنها تقر المدونات واللوائح لزمن لن يأتي. إنها فقط تبصم على وثائق إدانتها بأصابعها العشر.