التفاصيل الكاملة لقصة الهروب الفاشله للجندي بزي النساء وتعرضه لضرب مبرح بعد انكشاف أمره .. شاهد كيف يبدو في أول صورة له في صنعاء بعد القبض عليه
الجمعة 17 أغسطس 2018 الساعة 09:42
المنارة نت . متابعات خاصة

كشفت مصادر حزبية وأمنية في صنعاء أن الميليشيات الحوثية أحبطت محاولة فرار محافظها في تعز عبده الجندي أثناء عبوره متنكرا إحدى النقاط الأمنية للجماعة على الطريق بين تعز ولحج. 

ونقلت الشرق الاوسط عن المصادر قولها بأن الجماعة الحوثية اعتدت بالضرب المبرح على الجندي واقتادته إلى صنعاء حيث وضعته تحت الإقامة الإجبارية انتظارا لأوامر زعيمها عبد الملك الحوثي بشأنه. 

و ذكرت المصادر ذاتها أن هذه هي المحاولة الثانية للجندي من أجل الفرار إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية والقفز من مركب الجماعة الانقلابية. 

وبحسب المصادر التي تحدثت إلى ''الشرق الأوسط'' أوقفت عناصر الميليشيات الموجودون في نقطة أمنية لهم على الطريق بين تعز ومديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، سيارة كان يستقلها الجندي وهو متنكر بزي نسائي مع اثنين من مرافقيه وأخضعوها للتفتيش قبل أن يشتبهوا في هوية الجندي، ويقوموا بنزع لباسه التنكري. 

وقالت المصادر إن الجماعة الحوثية نقلت الجندي على الفور إلى صنعاء، بناء طلب من رئيس مجلس حكم الجماعة مهدي المشاط الذي وضعه رهن الإقامة الإجبارية في مكان مجهول، وسط انقطاع الاتصال بين الجندي وأقاربه. 

وكان آخر نشاط رسمي ظهر فيه الجندي قبل أكثر من 10 أيام، قبل أن يتوارى فجأة عن الأنظار، وسط استغراب المقربين منه وتضارب الأنباء حول مصيره. 

وبحسب مقربين من الجندي، فإنه حاول قبل 4 أشهر الفرار إلى مناطق سيطرة الشرعية بناء على اتصالات سرية مع قيادات أمنية وعسكرية تابعة للشرعية في مديرية المخا غير أن أعين الجماعة الحوثية تنبهت لمساعيه وشددت الرقابة على تحركاته الميدانية. 

ويعد الجندي ثاني محافظ للجماعة تضعه تحت الإقامة الإجبارية بعد محافظها في الحديدة حسن الهيج، الذي تتهمه بأن متورط في تسهيل العملية الجوية للتحالف الداعم للشرعية، التي أدت إلى مصرع رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد أثناء زيارته للحديدة في أبريل (نيسان) الماضي. ويعد الجندي من القيادات التي فضلت الخضوع للجماعة الحوثية والتخلي عن الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، ومثله القيادي حسن الهيج الذي بات أخيرا في دائرة الشبهات بعد أن اقتادته الجماعة إلى صنعاء وكلفت أحد أتباعها المحليين في الحديدة قائما بأعمالها في المحافظة. 

وكان العشرات من قيادات حزب ''المؤتمر'' ونواب البرلمان والقيادات العسكرية والأمنية تمكنوا من الفرار من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مناطق سيطرة الشرعية، وكان آخرهم وزير التعليم الفني والمهني في حكومة الشرعية والقيادي في حزب الإصلاح عبد الرزاق الأشول الذي وصل أخيرا إلى عدن. 

وبحسب المصادر المقربة من الجندي، فإنه بات في الأشهر الأخيرة أكثر قناعة بالقفز من مركب الجماعة الحوثية في ظل الانكسارات الميدانية التي تكبدتها في الساحل الغربي وجبهات تعز، فضلا عن المضايقات الحوثية والإهانات المتواصلة التي يتلقاها من قبل الجماعة، والتي كان آخرها إجباره على تقبيل أقدام جرحى الميليشيات في أحد مستشفيات مدينة الحديدة، طبقا لمقطع مصور سربته الجماعة للواقعة.

فيما تداولت مواقع إخباريه صورا للجندي قيل انها التقطت له في صنعاء بعد يوم واخد من القاءالقبض عليه حيث ظهر في لقاء جمع المشاط مع قيادات تعزية موالية للحوثيين، وهو في حالة سرحان كبير، ولعله يفكر بالمصير الذي ينتظره عقب محاولته القفز من سفينة المليشيات التي توشك على الغرق.

 

متعلقات