وقال قطران الذي يقطن بمحافظة صنعاء "ماذا تبقى لدينا نخاف عليه يا عصابات المافيا، اذا كنت انا قاض وبدرجة رئيس محكمة لم يتبقى الا ان انزل الشارع اتسول فكيف ببقية الناس البسطاء ، ايجار المنزل ذهبت تتسلفه زوجتي من احدى صديقاتها لكي نتجنب اذية المؤجر ومضايقته ندفع له مقدما".
وأضاف النشاط الحقوقي والقيادي المؤتمري "قطران" في سياق منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، رصده " المنارة نت " أمس "سعر الريال ينهار ويتهاوى ونسقط معه الى قعر الجحيم جوع حقيقي ، اذا كنت انا قاض ولا يوجد ببيتي علبة فول ولا كيلو سكر فكيف ببقية الناس الغلابى المعدمين ،اعطونا من عدن ثلاثة مرتبات نهاية رمضان بعد انقطاع المرتب سنة، لا قيمة لها بعد ان انهار سعر الصرف للريال الوطني ، وزعنها على المدرسة وايجار المنزل وقضاء جزء من الديون المتراكمة ، ورمضان وعيد وكسوة للعيال ، ومصاريف ضرورية، اما السيارة فمتوقفة منذ اشهر وسنوات عطبة الدبة البترول اليوم ب8000 الف ريال" .
وتابع قائلاً "قبل ايام اخذت من صديق سبعة الف ريال ، ومن صديق اخر قبل يومين 4500 ريال، ناكل بالابرة والمخيط كان تبقى معي اليوم 2500ريال ، اتى عندي ضيف فجأة قبل الغداء ذهبت اشتريت دجاجة صغيرة ب1500 ريال وتغدينا ونهضنا من المائدة ونحن نشعر بالجوع كم شعرت بالحرج لانني لم استطيع اشباع ضيفي ، وخزنت بالقات الذي اعطاه لنا ومعدتي تقرقر من الجوع ..".
وأردف القيادي المؤتمري الذي كان ضمن عدد من القيادات والنشطاء المؤتمريين المؤيدون لمليشيات الحوثي، عبدالوهاب قطران، بعد أن أكتوى بنار المليشيات "والآن لا املك بجيبي فلس واحد ، وسعر الدولار اليوم ارتفع الى 560ريال ، والاسرة في البلاد يبيعوا ارض يأكلون، ونحن بفصل الخريف، كان يأتي فصل الخريف ونحن اغنياء في بحبوحة وترف قد بعنا العنب والفواكة والخضروات والحبوب ونعمة وغناء ونعيم ، واليوم نبيع الأرض لنأكل في عهد اولياء الله اعلام الهدى الذين اصطفاهم الله لتجويعنا وافقارنا وتركيعنا واذلالنا..!
وأوضح القاضي والناشط الحقوقي قطران بالقول "لا أكتب هذا الكلام للتهلك او التسول ، ابدا اكتبه للتاريخ وللاجيال المقبلة لتحذر من تسليم رقابها للكهنوت وحكم الفرد المتخلف ، اكتب لادانة هذه الحقبة المظلمة الكبيسة السوداء الحقيرة التى نهبت اقواتنا وتريد ان تتحكم في رقابنا بالجوع والفقر والمرض ..".
وقال "لا يوجد لديا شيء اخاف عليه ومستعد للموت الآن وانا مرفوع الرأس لست متسول ولاشحاذ انا يمني يعربي همداني يامي ، اعيش بكرامة مرفوع الرأس او اموت شامخا ..".
وأختتم :فلنثور على صانعي الجوع والفقر والمرض ..من نهبوا لقمة عيش اطفالنا، عملا بقول أبو ذر الغفاري "عجبت لمن بات جائعا ولم يخرج شاهرا سيفه..". الثورة على اللصوص ومافيا العملات والوقود حق بل واجبة لقد تمادوا في تجويعنا وتركيعنا .