اقتحمت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، الأحد الماضي،  مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في صنعاء بشكل مفاجئ.

كما نفذت مليشيات الحوثي، منذ يوم الأحد، سلسلة اعتقالات، طالت موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات دولية، في صنعاء والحديدة، رافقها عملية نهب محتويات مكاتب تلك المنظمات.

وتسلّق بعض المسلحين الحوثيين الملثمين، وعناصر اخرى مسلحة تابعة للمليشيات، جدران مقر "اليونسيف" بصنعاء، عبر سلالم من الجهة الخلفية للمبنى، فيما اقتحم البقية البوابة الرئيسية للمقر.

وعقب الاقتحام، انتشر المسلحون الحوثيون في مكاتب الموظفين ومرافق المبنى، واحتجزوا العاملين، ونفذوا حملة تفتيش واسعة صادَروا خلالها أجهزة كمبيوترات محمولة، خوادم، أقراصا صلبة، هواتف شخصية، ومقتنيات أخرى تخص المنظمة وموظفيها.

وخلال النهب، اعترضت نائبة ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، الأردنية لونا شكري، على ما يجري، فقامت المليشيات باعتقالها فورا، ولا تزال رهن الاعتقال التعسفي حتى اللحظة.

كما قامت مليشيات الحوثي، بالتحقيق القسري مع موظفي المكتب، ثم اقتادت أربعة منهم يعملون في قسمي السلامة وتقنية المعلومات (IT) إلى جهة مجهولة، وهم: غسان المعمري، أوسان الزريقي، فارس الحدادي، وعلي الضياني.

وفي القدس المحتلة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مايو الماضي، على إغلاق مكتب ومدارس منظمة الأونروا، واوقفت جميع أنشطتها في القدس الشرقية، تحت مزاعم  تورط بعض موظفي المنظمة، في هجمات 7 أكتوبر 2023. 

وأثارت هذه الانتهاكات، قلق المجتمع الدولي، الذي شدد على ضرورة احترام إسرائيل للالتزامات الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا ان تأثير حظر "الأونروا"سيكون مدمرًا على الخدمات الأساسية في القدس الشرقية.