أفاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن محافظتي صنعاء وإب، شهدتا خلال أقل من 24 ساعة جريمتين مروعتين راح ضحيتهما 10 مدنيين.
وقال الوزير الإرياني أن من بين الضحايا، آباء وأمهات وأطفال، قتلوا بدم بارد على يد أقاربهم، في مشاهد مأساوية تعكس ما آلت إليه الأوضاع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني".
وأضاف وزير الإعلام والثقافة والسياحة، في تصريح صحفي "أن هذه الجرائم الأسرية البشعة تشير إلى تصاعد خطير ومقلق في ظاهرة قتل الأقارب والعنف الأسري داخل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، في ظل تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والاجتماعية والنفسية، وانتشار السلاح، والانفلات الأمني الممنهج".
وأكد الإرياني أن هذه الجرائم نتيجة مباشرة للتعبئة الطائفية المتطرفة والتحريض المنهجي الذي تمارسه المليشيات منذ سنوات عبر ما تسميه بـ"الدورات الثقافية" و"المراكز الصيفية"، والتي تحولت إلى معسكرات لتجنيد النشء وغسل أدمغتهم بالأفكار العنيفة والتكفيرية، وغرس الولاء الأعمى لإيران.
واشار الى أن ما يعرف بـ"المراكز الصيفية" ليست أنشطة تعليمية أو تربوية كما تزعم المليشيات، بل أدوات ممنهجة لإنتاج جيل متطرف، يبرر العنف والقتل حتى داخل الأسرة الواحدة..مشيرا إلى أنها معامل لصناعة القنابل البشرية الموقوتة التي قد تنفجر في وجه أقرب الناس إليهم.
وحذر الوزير الإرياني، من خطورة هذا المشروع الحوثي الطائفي على النسيج الاجتماعي اليمني وتماسك الأسر..مؤكداً أن كل طفل أو شاب خضع لغسيل أدمغة داخل هذه "الدورات الثقافية" هو مشروع قاتل محتمل، وكل بيت في مناطق سيطرة الحوثي مهدد بالانفجار من الداخل في أي لحظة.
وحمل الارياني، المليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن تفشي هذه الجرائم والانهيار الأخلاقي والاجتماعي في المجتمع، نتيجة لسياساتها التدميرية والتغذية المستمرة لثقافة الموت والكراهية باسم الدين.
ودعا الإرياني، في ختام تصريحه إلى تحرك وطني ودولي عاجل لفضح هذا المشروع الطائفي التدميري الذي يعيد صياغة المفاهيم الدينية والاجتماعية لخدمة أجندة عنف دموية، والعمل على حماية الأطفال والشباب من الوقوع في فخ ماكينة الموت الحوثية الإرهابية.