أكد رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، أن ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية، بمنع اللقاحات ضد شلل الأطفال في مناطق سيطرتها، تسببت بعودة المرض، بعد إن كانت اليمن خالية منه لسنوات، ما يستوجب وقفة جادة لحماية الأطفال من خلال توسيع حملات التحصين والحملات الاحترازية والروتينية..
وأوضح دولة رئيس الوزراء، ان تدشين الجولة الأولى من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال، والحملات اللاحقة، دليل على ان رعاية الطفولة تأتي ضمن أولويات الحكومة، وحتى اعلان اليمن من جديد خالية من شلل الأطفال.
كما أكد سالم صالح بن بريك، أن تحصين الأطفال ليس مجرد إجراء صحي، بل هو واجب وطني وإنساني يترجم المسؤولية الجماعية تجاه الجيل القادم ومستقبل الوطن.
جاء ذلك خلال تدشين دولة رئيس الوزراء، اليوم السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، الجولة الأولى من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال، التي تستهدف اكثر من مليون و345 الف طفل وطفلة في 120 مديرية في 12 محافظة من المحافظات المحررة.
وقام رئيس مجلس الوزراء ، ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، بإعطاء جرعات من اللقاح ضد شلل الأطفال لمجموعة من الاطفال.
وعبر سالم بن بريك، عن سعادته بتدشين الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال والتي تأتي في إطار التزام الحكومة الراسخ بحماية صحة الطفولة ومكافحة الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها شلل الأطفال.. ناقلاً للجميع تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، واخوانه أعضاء المجلس ودعمهم الكامل للقطاع الصحي والحملات الوطنية لمكافحة امراض الطفولة.
ووجه رئيس الوزراء، كافة مؤسسات الدولة والسلطات المحلية بالتفاعل مع الحملة والمساعدة على انجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها في تحصين الأطفال ضد مرض الشلل.
كما دعا، الآباء والامهات وأولياء الأمور، الى التجاوب مع الحملة والتعاون مع الفرق الميدانية والثابتة وتسهيل مهامها في الوصول الى جميع الأطفال المستهدفين، والالتزام بالتحصين الروتيني كوسيلة دائمة للوقاية وليس فقط خلال الحملات الطارئة.. مشدداً على الدور المحوري لوسائل الاعلام في التوعية المجتمعية واهمية تكثيف الرسائل الإعلامية الهادفة لتعزيز ثقافة التحصين لدى الاسر والمجتمع.
وقدم دولة رئيس الوزراء الشكر لوزارة الصحة العامة والسكان على جهودها ولكل الكوادر الصحية والفرق الميدانية المتحركة والثابتة العاملين في الحملة والذين يعملون في ظروف صعبة من أجل مستقبل أطفال اليمن.. منوهاً بدعم منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، وحلف استئصال شلل الأطفال، ومركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، وشركاء القطاع الصحي في تنفيذ الحملة، واهمية تكثيف جهودهم لإيصال اللقاحات ومضاعفتها خلال الفترات القادمة، وضمان وصولها لكافة المحافظات دون استثناء.
ويشارك في الحملة التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان، بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، على مدى ثلاثة أيام، اكثر من 13 الف من الكوادر الصحية موزعين على 6924 فرقة ميدانية بين متنقلة وثابتة، وتنفذ بآلية (من منزل إلى منزل) وفي جميع المواقع الصحية لضمان الوصول إلى كافة الأطفال المستهدفين، بمن فيهم المتواجدين في المناطق النائية والوعرة.